شهدت العاصمة الأردنية عمّان وعدد من المحافظات مساء اليوم "الثلاثاء" احتجاجات شعبية بعد قرار الحكومة تحرير أسعار المشتقات النفطية. وتجمع المواطنون أمام دوار الداخلية، فور إعلان الحكومة رفع الأسعار، مطالبين برحيل الحكومة وسط تواجد امني كثيف، حيث أغلق المتظاهرون دوار الداخلية بالكامل، وفرضت قوات الأمن طوقا امنيا حول المكان. وردد عشرات المتظاهرين الذين تجمعوا بالقرب من ميدان جمال عبدالناصر بوسط العاصمة عمّان هتافات تندد برئيس الوزراء عبدالله النسور وحكومته ودعوا إلى اسقاطهما. وشهدت مدينة إربد ( شمال ) احتجاجات شعبية رفضا لقرار الحكومة ودعوا إلى اسقاطها ، فيما شهدت محافظة الكرك ( جنوب ) تظاهرة مماثلة ونددوا بحكومة عبدالله النسور. وردد المتظاهرون هتافات منها "يا طراونة يا نسور.. شعب الأردن بدو يثور"، "يا مواطن يا ضحية.. انزل شارك في القضية"،"ياللي بتكتب بالتقرير.. وصل لمعلمكم الكبير.. إذا ما صار التغيير.. ناس كثير رح تطير". واندلعت أعمال شغب في محافظة المفرق ( شمال شرق )، وأحرق المتظاهرون إطارات السيارات وأغلقوا الطريق الرئيسي في المدينة، فيما شهدت محافظة معان ( جنوب ) تظاهرة نددت بحكومة عبدالله النسور وبقرار رفع أسعار المشتقات النفطية. كما اغلق المئات من اهالي قرية حوارة في اربد, شارع بغداد الدولي بالاطارات المشتعلة والحجارة, وسط هتافات تجاوزت الخطوط الحمراء، فيما هرعت قوات الدرك الى كل من الرمثا والصريح بعد ورود انباء عن وقوع اعمال شغب وحرق اطارات اثر قرار الرفع، وفي سحم الكفارات بلواء بني كنانة اندلعت اعملا شغب هناك وحرق اطارات واغلاق الطرق بالحجارة والعصي . وكان وزير الصناعة والتجارة الأردني، حاتم الحلواني، أصدر في وقت سابق اليوم ، قراراً يقضي بإجراء تعديل على أسعار المشتقات النفطية، قضى برفع أسعارها. وقال بيان صادر عن رئاسة الحكومة أنه " بناء على قرار مجلس الوزراء باستكمال اجراءات تحرير تعديل أسعار المشتقات النفطية، قرر اعتباراً من منتصف الليلة تعديل سعر البنزين الخالي من الرصاص رقم اوكتان 90 ليصبح 800 فلس (1.13 دولاراً) للتر. كما قرر تعديل سعر السولار ليصبح 685 فلسا للتر (97 سنتاً)، وتعديل سعر الغاز ليصبح 685 فلسا للتر، وتحديد سعر اسطوانة الغاز سعة 12.5 كيلوغرامات بمقدار 10 دنانير (14 دولاراً) للاسطوانة. وكانت الحكومة الأردنية السابقة برئاسة فايز الطراونة رفعت أسعار المشتقات النفطية 10 % فجوبهت بمعارضة شعبية كادت تسقطها في الشارع ، إلاّ أن الملك عبدالله الثاني جمد قرار الرفع.