ذكرت مجلة "تايم" الأمريكية أنه على الرغم من تمكن مقاتلي المعارضة من بسط سيطرتهم على المزيد من المناطق الإستراتيجية في حربهم ضد القوات النظامية السورية، وإلحاق الهزائم المتالييه بها. كما أن القوى الدولية لا تزال تصارع من أجل إيجاد مخرج للصراع الدائر في سوريا وسط تفاقم الأزمة الإنسانية للسوريين سواء كانوا داخل سوريا أو في مخيمات اللاجئين. واعتبرت المجلة الأمريكية، السبت 12 يناير، أن الوضع في سوريا تتفاقم خطورته نظرا لاستمرار طرفي الصراع في مواجهتهما العسكرية دون النظر إلى إمكانية إقحام الحلول الدبلوماسية لإنهاء ذلك الصراع. وسلطت المجلة الضوء على اللقاء الذي جمع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف ومساعد وزيرة الخارجية الأمريكية وليام بيرنز مع الأخضر الإبراهيمي المبعوث ألأممي المشترك لسوريا في جنيف أمس، في إشارة إلى أنه يعد أحدث علامة حول فشل تضافر جهود القوى الدولية في نزع فتيل الأزمة السورية. ولفتت المجلة إلى أن المحادثات كشفت جليا صعوبة الاتفاق على حل من شأنه التوصل لتسوية الوضع في سوريا بين الولاياتالمتحدة التي ترفض وجود الأسد في المرحلة المقبلة في سوريا، ويؤيدها في ذلك الإبراهيمي، وبين روسيا الحليف الوثيق للأسد. واستنكرت مجلة "تايم" الأمريكية تدهور الأوضاع المعيشية للسوريين وسط الصمت الدولي إزاء ما يحدث من فظائع للسوريين سواء داخل سوريا أو في مخيمات اللاجئين في كل من الأردن وتركيا نظرا للطقس السيئ، ونقص المواد الغذائية، بالإضافة إلى صعوبة وصول المساعدات الإنسانية إليهم. واستشهدت المجلة على تدهور أوضاع اللاجئين السوريين داخل المخيمات بإعلان برنامج الغذاء العالمي التابع لمنظمة الأممالمتحدة منذ أيام قليلة أنه بات غير قادر على مساعدة مليون سوري يعانون من الجوع، في إشارة إلى أنه يقوم بالفعل بمساعدة 1.5 مليون سوري من بين 2.5مليون تقول منظمة الصليب الأحمر السورية أنهم في أمس الحاجة للمساعدة. وأشارت المجلة إلى أن منظمات الإغاثة تغامر يوميا بأفرادها داخل المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة وسط قصف يومي من جانب قوات الأسد لتلك المناطق، سعيا وراء مساعدة أولئك اللاجئين. ورأت المجلة أن تلك الأزمة الإنسانية قد يتم تخفيف حدتها في حال تم إرسال المساعدات الإنسانية عبر قيادات الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية والتي تحظي بتأييد دولي عربي وأوروبي كممثل عن الشعب السوري، في إشارة إلى تأسيس الائتلاف مؤسسات لإغاثة السوريين المنكوبين والتي تم فتح عدد من المقرات لها في كل من القاهرة واسطنبول.