صرح رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض أن الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة والتي تستهدف الوجود الفلسطيني ومصادرة مقومات حياة الشعب الفلسطيني خاصة في القدسالمحتلة . وقال فياض - في حديثه الإذاعي الأسبوعي الأربعاء 9 يناير - إن هذه الاعتداءات تصاعدت بشكل متزايد خلال العام الماضي حيث سلمت قوات الاحتلال حوالي 300 إخطار بالإخلاء والهدم أو بوقف العمل وبما يزيد عما سلمته خلال عامي 2010 و2011 مجتمعين. وأضاف أن هذه الاعتداءات تأتي في سياق تنفيذ مخطط إسرائيلي بات واضحا أنه سيمنع أية إمكانية لتجسيد دولة فلسطين وعاصمتها القدس على الأرض ويفرغ القرار الأممي برفع مكانة فلسطين في الأممالمتحدة من مضمونه باعتباره مرجعية أساسية لأي حل سياسي على إسرائيل أن تتقيد به وخاصة ما يتعلق بمكانة القدس وحدود عام 1967. وشدد على أن التصدي لهذه التهديدات يتطلب مواجهة جماعية من كافة طوائف الشعب الفلسطيني ،مضيفا "لم يعد بالإمكان الاكتفاء بمناشدة المجتمع الدولي التدخل وإلزام إسرائيل بوقف هذه الانتهاكات، كما لم يعد مقبولا بأي حال من الأحوال أن تكتفي القوى الدولية المؤثرة ببيانات الشجب والاستنكار وترك إسرائيل تقرر مستقبل المنطقة والصراع بكل ما يحمله ذلك من مخاطر على أمن واستقرار المنطقة برمتها". وأشاد فياض بالحشود الشعبية غير المسبوقة التي خرجت في شوارع غزة قبل أيام تعبيرا عن تلمس أبناء الشعب الفلسطيني وإدراكهم لهذا الخطر الداهم على مشروعنا الوطني وعلى الحقوق الوطنية، وفي مقدمتها حقه في العيش حرا أبيا عزيزا كريما في وطن له كباقي شعوب الأرض.