ناشدت رابطة العاملين المؤقتين على الصناديق والحسابات الخاصة بمحافظة أسوان كافة العمالة المؤقتة بأن يكونوا علي قدر المسئولية الوطنية وعدم الإضرار بالمنشآت والمصالح العامة، وخاصة دواوين المحافظة ومجلس المدينة وغيرها. وأكدت الرابطة أنه هذا يتعارض مع المطالبات السلمية لحقوق هذه العمالة المؤقتة . وقال محمد صلاح منسق عام الرابطة إنه لا تهاون في حقوق هذه العمالة التي انتظرت طويلاً لتحقيق الوعود الحكومية المتوالية و التي اتسمت بعدم المصداقية و الشفافية بدءاً من حكومة د. عصام شرف وحتى حكومة د.هشام قنديل مروراً بحكومة د.كمال الجنزورى والتي أكدت جميعها علي تثبيت حوالي نصف مليون عامل مؤقت علي مرحلتين في يناير الحالي ويوليو القادم بمختلف محافظات الجمهورية. ولفت إلى أن محافظة أسوان بها نحو 5 آلاف موظف و عامل مؤقت يعانون من عدم الاستقرار المادي والاجتماعي و الوظيفي و مر علي تشغيلهم كعمالة مؤقتة أكثر من 15 عام وذلك على موازنة الصناديق و الحسابات الخاصة دون أي تحرك حكومي لتوفيق أوضاعهم الوظيفية في مختلف القطاعات مثل المحاجر والحملة الميكانيكية ومشروع النظافة ومجلس المدينة والحدائق والنقل الداخلي ، بالإضافة إلي ديوان عام المحافظة . وتابع محمد صلاح بأن الحكومة الحالية قامت بخصم 20 % من موازنة الصناديق الخاصة التابعة للمحافظة بحجة تثبيت العمالة المؤقتة وهو الذي لم يتحقق حتى الآن ، علي الرغم من التصريحات المتوالية من المسؤولين في الحكومة بأن ذلك يقع ضمن أهم أولوياتها . ومن جانبه أضاف طاهر أبو زيد من العمالة المؤقتة بأنه تم تشكيل لجنة من العاملين المؤقتين بالمحافظة لمتابعة إجراءات التثبيت في الجهاز المركزي للتنظيم و الإدارة ووزارة المالية والالتقاء مع المسئولين فيها تنفيذاً لتوجيهات محافظ أسوان حتى لا تكون هناك أي مبررات لتأخير التثبيت من قبل هذه الجهات. وأشار إلى أنه تم التنسيق معها على استكمال مصوغات التعيين و إجراءاته وفقا للمنشور الوارد من التنظيم و الإدارة بتاريخ 31/12/2012 ، وجاري استكمال هذه الإجراءات الإدارية في موعد أقصاه أسبوع من تاريخ المنشور واعتماد العقود الخاصة بهم . وفى السياق ذاته رفض محمد فوزى من العمالة المؤقتة تصرفات القلة الذين قاموا باقتحام ديوان عام المحافظة والاعتداء علي الموظفين وتعطيل دولاب العمل الحكومي مما سيضر بالتالي بمصالح البسطاء من المواطنين ، مؤكداً علي أن ذلك يعتبر جرس إنذار للمسئولين في حكومة د.هشام قنديل و الرئاسة خاصة أن هذا التصعيد يأتي في توقيت حساس تحتاج البلاد فيه إعادة دوران عجلة الإنتاج. وطالب محمد فوزى زملائه من العاملين المؤقتين التمهل لحين انتهاء اللجنة المشكلة من الإجراءات التي انطلقت بدعم كامل من المحافظة وخاصة أن المشكلة ليست على مستوى محافظة أسوان فقط ، ولكن تمتد لكافة المحافظات الأخرى لتتحول من أزمة محلية إلى أزمة قومية تحتاج إلى تدخل فوري من د.محمد مرسى رئيس الجمهورية لاحتوائها قبل حدوث أي تداعيات سلبية تؤثر علي استقرار وأمن البلاد .