في ظل توقف نشاط كرة القدم منذ نحو 11 شهرا اتجه مدرب منتخب مصر ربيع ياسين تحت 20 عاما للبحث عن مواهب جديدة في أوروبا لتعويض عدم خوض لاعبيه مباريات رسمية بينما يستعد فريقه لخوض كأس افريقيا للشباب مارس القادم في الجزائر. ووجه ياسين الدعوة إلى عبد الله ياسين صانع لعب الفريق الاحتياطي في باريس سان جيرمان ورامي الغندور مدافع فريق الشباب في هوفنهايم وأمير عادل لاعب وسط فريق الشباب في ايندهوفن وفارس عفيفي مهاجم الشباب في اوتريخت للانضمام إلى التشكيلة التي تستعد للبطولة القارية. وقال المدرب ياسين الذي شارك في نهائيات كأس العالم 1990 مع مصر إن الغندور سيشارك في معسكر تدريبي هذا الأسبوع بينما ستقتصر أنشطة عبد الله ياسين وعادل وعفيفي على إنهاء الأوراق اللازمة لضمهم رسميا الى الفريق لأنهم لا يمتلكون جوازات سفر مصرية. ولعب الغندور (16 عاما) من قبل مع منتخب المانيا تحت 17 عاما كما شارك ياسين (18 عاما) مع فرنسا في كأس العالم للناشئين في المكسيك عام 2011. وأضاف ياسين "هؤلاء هم الأربعة الذين اتصلت بهم.. لو شارك اثنان فقط منهم (في كأس إفريقيا) سيكون أمرا جيدا." ويأتي تحرك مدرب شباب مصر وسط غموض حول موعد استئناف نشاط كرة القدم المتوقف منذ أحداث العنف التي أدت إلى مقتل أكثر من 70 شخصا عقب مباراة بين الأهلي والمصري في بورسعيد في فبراير شباط الماضي. وقال ياسين لرويترز إنه اتجه للبحث في أوروبا لأن أغلب اللاعبين يفتقرون للياقة المباريات بسبب عدم وجود مسابقات رسمية في مصر باستثناء أربعة أو خمسة لاعبين ومنهم ثنائي الأهلي رامي ربيعة ومحمود حسن (تريزيجيه) اللذان شاركا مع فريقهما في مسيرته الناجحة نحو لقب دوري أبطال أفريقيا بالإضافة للعب في كأس العالم للأندية هذا الشهر. وفي بلد يعتمد بشكل كبير على المحليين ولا يمتلك العديد من ألاعبين في أندية أوروبية بارزة لم يكن الاهتمام ينصب على المواهب الصغيرة غير المعروفة خارج البلاد التي لم تلعب من قبل في أندية مصرية كبرى. وباستثناء المهاجم محمد زيدان الذي لم يلعب من قبل في اندية مصرية ولم ينضم لمنتخب مصر الأول إلا عندما انتقل الى فيردر بريمن الألماني في 2005 بعد مسيرة طويلة في الدوري الدنمركي لم يحظ لاعبون آخرون يحملون في الأغلب جنسيات مزدوجة باهتمام في ظل وفرة المواهب المحلية وفوز المنتخب الوطني بلقب كأس الأمم الإفريقية ثلاث مرات بين 2006 و2010 بتشكيلة معظمها من المحليين. لكن مع افول نجم جيل ذهبي بدا السير على خطى منافسي مصر في شمال أفريقيا والبحث عن لاعبين مغمورين في أوروبا خطوة جذابة. وشارك آدم العبد "28 عاما" مدافع برايتون اند هوف البيون الانجليزي المولود في انجلترا في مباراته الأولى مع مصر هذا العام بعد أن وجه له المدرب الأمريكي بوب برادلي الدعوة لكن تألق ستيفان الشعراوي مهاجم ميلانو وهو من أصول مصرية ومشاركته مع منتخب ايطاليا هذا الموسم سلط الضوء بشكل أكبر على الأمر. ولم تحاول مصر جديا إقناع الشعراوي باللعب لها رغم دعوات متكررة من مشجعين ونقاد. وقال المدرب ياسين في مقابلة تلفزيونية هذا الأسبوع "تجربة الشعراوي كانت مريرة للغاية.. ألا يكون لاعب بهذه القيمة وهذا الحجم في منتخب الشباب في كأس العالم (تحت 20 عاما في 2011)." وأضاف "اقاتل من أجل كل لاعب جيد من الممكن أن يكون إضافة للفريق." وتابع مشيرا لمجموعة مصر في كأس أفريقيا التي تضم الجزائر الدولة المضيفة وغانا وبنين "مجموعتنا قوية جدا في الجزائر (لكن) نحن نمتلك فريقا جيدا جدا."