ويلفريد زاها .. تذكر هذا الأسم جيدا، إنه لشاب أسمر البشر، ولد في أبيدجان، ويلعب لكريستال بالاس في دوري القسم الثاني الإنجليزي، وتتهافت أكبر أندية أوروبا على التعاقد معه قريبا، ويكفي أن مورينيو رصد 20 مليون جنيه استرليني للفوز به. شاهد ايضا * هل يساعد بالوتيلي الشعراوي على دك فرنسا؟ * هل تقتنص مصر الفوز الأول على جورجيا بنصف قوتها؟ وعليك أيضا تذكر هذه الأسماء الخمسة، ياسين حامد، أمير عادل، عبد الله ياسين، فارس عفيفي، رامي ياسين الغندور، ولكن قبل الحديث عنهم دعوني أعرفكم على زاها الذي قد يصبح حديث أوروبا الموسم المقبل. تبدأ قصة الجناح المهاجم الذي ولد قبل 20 عاما لأب وأم من كوت ديفوار، بسفره معهما وثمانية أشقاء إلى إنجلترا وهو في سن الرابعة ليحصل على جنسيتها ويلعب مع منتخبات شبابها، دون 19 عاما، ودون 21 عاما. المستوى المبهر الذي قدمه زاها دفع الاتحاد الإنجليزي لحث روي هودجسون على استدعاءه للمشاركة مع المنتخب الأول أمام السويد يوم الأربعاء من أجل خطف "اللقمة" من فم كوت ديفوار قبل فوات الأوان، وهي المباراة التي قد يحضرها مورينيو وفينجر لمشاهدته على الطبيعة. ولكن كوت ديفوار التي تملك كتيبة مدججة بالمحترفين في أقوى أندية أوروبا تكفيها لسنوات لم تقف مكتوفة الأيدي وبدأت في مساعيها لضم ويلفريد قبل فترة، ولحسن حظها فأن الفيفا لن يسجل دوليا لقاء السويد وضيفتها إنجلترا في افتتاح أحد الملاعب بصفتها مباراة غير تنافسية، مما يفتح الباب أمام زاها مجددا. فقد قال زاها لصحيفة (جارديان) يوم الثلاثاء: "فرص تمثيلي لإنجلترا أو لكوت ديفوار متساوية بنسبة 50%، لقد ولدت في ساحل العاج، لكني لا أعرف في حياتي سوى إنجلترا"، وأضاف "سأتخذ قراري في الوقت المناسب".
لم يكتفي مسؤولو كوت ديفوار بالعرض الذي قدموه لزاها للمشاركة في كأس الأمم الإفريقية يناير 2013، لكنهم طلبوا من ديديه دروجبا وزملاءه الكبار بمنتخب الأفيال محاولة إقناع اللاعب بتمثيل المنتخب الإفريقي. وأوضح زاها للجريدة الإنجليزية ذائعة الصيت "لم أصدق نفسي عندما وجدت دروجبا يتصل بي، فهو لاعب كبير، وكلماته دفعتني لإعادة التفكير في مستقبلي الدولي". هذا بالإضافة لحديث سالمون كالو عنه لوسائل الإعلام هناك. هكذا تعاملت دولة إفريقية ننظر لها نظرة دونية مع أحد مواطنيها الذين برعوا في مجال يملكون فيه عشرات أو مئات النماذج الناجحة، والتعامل لن يختلف في باقي المجالات غير الرياضة وكرة القدم، أرأيتم فارق الاهتمام بينهم وبيننا؟ تحدثت في مقالي السابق عن ستيفان الشعراوي الذي كان في الموقف نفسه قبل اختيار اللعب لإيطاليا، وكشفت النقاب عن موقف الثنائي، المصري الألماني رامي ياسين الغندور - 16 عاما -، والفرنسي ذو الجنسيتين المصرية والجزائرية عبد الله ياسين - 18 عاما - من تمثيل منتخبات مصر. بعدها بأيام، وبفضل مجهود زملاءنا في موقع EParena.com، أبلغ ربيع ياسين المدير الفني لمنتخب شباب مصر اتحاد الكرة برغبته في استدعاء الخماسي السالف ذكره للمشاركة مع الفراعنة في الاستعدادات لكأس الأمم الإفريقية بالجزائر مارس المقبل. علما بأن أمير عادل - 18 عاما - صانع ألعاب مصري موهوب يحمل الجنسية الدانماركية ويلعب لإيندهوفن، وعفيفي - 17 عاما - مصري هولندي بخط وسط أوتريخت، وحامد - 19 عاما - مهاجم مصري مثل منتخبات أوكرانيا للشباب.
أوضح زاها للجريدة الإنجليزية ذائعة الصيت "لم أصدق نفسي عندما وجدت دروجبا يتصل بي، فهو لاعب كبير، وكلماته دفعتني لإعادة التفكير في مستقبلي الدولي". هذا بالإضافة لحديث سالمون كالو عنه لوسائل الإعلام هناك. والآن وبعد مرور نحو أسبوع على هذا الطلب لم يرسل اتحاد الكرة الاستدعاءات للاعبين، ولم يتحدث مسؤول واحد سواء فني أو إداري مع أي لاعب أو مع أهله، رغم أن هناك وزارة للرياضة ووزارة للشباب ومجلس منتخب لاتحاد الكرة وأجهزة فنية للمنتخبات ومشرفين عليها. هل تعلم يا صديقي أن رجال الاتحاد الألماني استقبلوا رامي الغندور وأبيه، وعرضوا على الرجل تحمل تكاليف دراسة ابنه وإعداده الفني والبدني للمانشافت مقابل تخليه عن فكرة اللعب للفراعنة، وأن الرجل وافق على ذلك، إذ يعد رامي أحد المواهب الدفاعية المتفجرة بين شباب ألمانيا، وبكل تأكيد لن يجد مثل هذا الاهتمام في مصر. وبعد خبرتي الطويلة في هذا المجال، أشعر بأن الخماسي لن ينضم لمنتخبات مصر، وأن ثلاثة منهم على الأقل سيلمعون مع منتخبات أوروبية ووقتها سننسى كل هذا ونترحم على فرصة ضياعهم من أيدينا أو نقول "شريف خيري .. خاين عميل". نحن الآن بحاجة لشخص مسؤول مخلص في عمله ليتقمص دور السيد محسن ممتاز ويسافر إلى ألمانيا على سبيل المثال ليقول للاعب الشاب "مصر أمانة بين ايديك يا رامي"، فيرد قائلا "وأنا رقبتي سدادة". تابعوني وناقشوني على تويتر .. http://twitter.com/7elmy7elmy