أنا شابة أبلغ من العمر 30 عاما .. من أسرة ميسورة وأعمل في مركز مرموق.. وتعرفت من خلال عملي على شاب ناجح يبلغ من العمر 34 عاما.. توثقت علاقتنا فصرت أقضي وقتا طويلا معه.. نخرج سويا.. ونتحدث كثيرا في الموبايل.. وأصبحت لا أنام الا على صوته .. وصوته هو أول شئ أصحو عليه.. وأعترف أنه حاول أن يطور العلاقة لتأخذ جانبا حميميا فصددته .. فأعرب عن رغبته في الارتباط بي وتحويل علاقة الحب التي تجمعنا إلى خطوبة وزواج.. حددت له موعدا مع أهلي للقائهم.. فوافق عليه.. وجاء الموعد ومرت الساعات ولا أثر لحسام .. إختفى أثره تماما .. وموبايله مغلق.. صدمت.. بكيت .. مرضت وغبت عن العمل عدة أيام حتى تمالكت نفسي وقررت شطب حسام تماما من قاموس حياتي.. وشعرت آنني أقوى من أي وقت مضى.. وآخيرا ظهر محمد .. إتصل معتذرا عن غيابه بانه عندما وجد الموضوع " داخل في الجد" شعر بالصدمة وأنه غير جاد في الزواج بعد.. ولكن خلال غيابي عنه في الفترة الماضية أدرك قيمتي في حياته.. وكم يحبني .. فقرر العودة معتذرا ونادما وراغبا في اتمام الزواج بأسرع ما يمكن.. رفضت وباصرار كما رفضت لقاءه أو الحديث معه.. وأنا الآن أشاهده في سيارته أمام منزلي بالساعات.. حزينا منكسرا.. وقد حاول الاتصال بأهلي أيضا فجوبه بالرفض.. والحقيقة انه يعز علي حزنه وانكساره فماذا أفعل؟ عزيزتي.. ما حدث بينكما تسبب في شرخ بقلبك لا إصلاح له أبدا.. فالأساس الذي تقوم عليه آي علاقة قوية وهو الثقة والصدق قد انهار تماما.. كما أنه سبق وحاول إغواءك.. فهل يرضى ذلك لابنته أو شقيقته.. بالطبع لا.. ان مثل هذه النماذج من الرجال لا يعرفون الرحمة فمن العدل أن يتم التعامل معهم بالمثل.. عزيزتي .. اطوي صفحة الماضي.. وافتحي صفحة جديدة في حياتك.. وفقك الله لما فيه الخير.. لمراسلة الباب [email protected]