حذرت البعثة المشتركة للأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي في أقليم دارفور غرب السودان "يوناميد"، من إمكانية أن يؤدي استمرار القتال في شمال الإقليم إلي "وضع إنساني كارثي" للمدنيين المشردين. وذكرت البعثة المشتركة، في بيان أصدرته الجمعة 21 ديسمبر، أنه وسط تقارير عن نزوح المدنيين في أعقاب الغارات الجوية شمال دارفور، فإن ذلك سيؤدي حتما إلى سقوط ضحايا وعواقب وخيمة على السكان المدنيين وتدمير الممتلكات، والتشريد الجماعي، مما يضاعف الأوضاع الإنسانية الحرجة بالفعل. ونوهت البعثة المشتركة إلى أنها تلقت تقارير بشأن المدنيين الذين نزحوا في أعقاب الضربات الجوية المزعومة من قبل القوات المسلحة السودانية والهجمات التي تشنها الجماعات المسلحة في مدينتي شنكيل طوباي والطويل في شمال دارفور. ودعت البعثة المشتركة "يوناميد" جميع الأطراف المعنية إلى حماية المدنيين من الأذى ومنح حرية الوصول لأفراد "يوناميد" دون قيود في جميع أنحاء دارفور. وأكدت "يوناميد" في بيانها أن "وصول المشردين حديثا الى المخيمات القائمة بالفعل يضع ضغطا إضافيا على الموارد والخدمات المتاحة داخل مخيمات المشردين داخليا، خاصة في ظل محدودية فرص الحصول على خدمات الصحة والمياه والتعليم والمرافق الطبية، كما يؤدي أيضا إلى تدهور الحالة الإنسانية العامة داخل المخيمات.