* البرلمان الأوروبي يندد بارتكاب الجيش السوداني أعمال قتل غير مبررة في النيل الأزرق وجنوب كردفان عواصم- وكالات: أعلنت المفوضية العليا للاجئين للأمم المتحدة الجمعة أن أكثر من ثمانية آآاف لاجىء نزحوا إلى جنوب السودان فرارا من المعارك في ولاية جنوب كردفان في الشمال. وأضافت أن النزوح تكثف منذ الأسبوع الماضي بمعدل 500 شخص في اليوم. وأكدت المفوضية أنها المرة الأولى التي يستقبل فيها جنوب السودان لاجئين منذ إعلان استقلاله في التاسع من يوليو. وسار اللاجئون أياما قبل الوصول إلى جنوب السودان وتفرقوا في شمال الدولة الوليدة. ويصعب على المنظمات الإنسانية الوصول إليهم بسبب قلة الطرقات والبنى التحتية. وتعكف وكالة الأممالمتحدة على إعداد مخيم في منطقة أكثر أمانا تبعد قليلا عن الحدود بين جنوب السودان وشماله. ويأتي اللاجئون على وجه الخصوص من جبال النوبة. وفي الغضون، ندد البرلمان الأوروبي باجتياح الجيش السوداني ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق واتهمه بأعمال قتل غير مبررة. وجاء في قرار النواب الأوروبيين الذي صادقوا عليه في ستراسبورج أن “الهجمات المرتكبة في جنوب كردفان بحق المدنيين ادّت الى أعمال تصفية خارج القانون استهدفت بشكل خاص أنصارا للحركة الشعبية لتحرير السودان“. وقال البرلمانيون الأوروبيون إنه “رغم وقف إطلاق النار ما زالت القوات المسلحة السودانية تقصف عشوائياً مناطق مدنية في منطقة جبال النوبة وتمنع وصول المساعدات الى النازحين“. وصادق البرلمان السوداني على “الخيار العسكري” في النيل الأزرق حيث تجري مواجهات منذ نهاية أغسطس بين الجيش السوداني وموالين لحركة التمرد الجنوبية أدت إلى نزوح نحو خمسين ألف شخص. ومن جانبها اعتبرت حركة العدل والمساواة أن ما يحدث في النيل الأزرق وجنوب كردفان ودارفور هو “إبادة جماعية صامتة” تدعو إلى الصدمة. وزعمت انتشار “أمراض غريبة بين المشردين في معسكرات النزوح ووضع سموم في آبار المياه التي تتزود منها القبائل المستهدفة من حكومة الخرطوم وتقديم أدوية وأغذية فاسدة لهم.