شهدت دوائر شمال القاهرة إقبالا شديداً في التصويت على الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد. ورغم تكرار المشهد للمرة السادسة تقريباً بعد ثورة يناير إلا أن مواطني دوائر شمال القاهرة التي تضم مناطق شبرا وروض الفرج والساحل والزاوية والشرابية كانوا أكثر إقبالاً هذه المرة من كل الانتخابات، التي شهدتها المنطقة من قبل , وعادت ظاهرة الطوابير للظهور مرة أخرى , حتى أن العملية الانتخابية لم تشهد عوائق تذكر في المنطقة. وكانت الشكوى الأبرز والمتكررة من الزحام الشديد أمام اللجان وهو م ادفع الناخبين للدخول في مشادات بين بعضهم البعض على أسبقية الدخول للجان والتصويت ، بعد أن تسببت الطوابير الممتدة إلى أكثر من مئات الأمتار أمام بعض اللجان فى وقوف البعض لما يقارب ثلاث ساعات . وكان من أبرز الملاحظات في الدائرة الإقبال غير المسبوق أيضاً من كبار السن الذين حرصوا على التوجه إلى مقار الاقتراع والمشاركة فى صنع المستقبل بالتصويت على مشروع الدستور المصري، رغم عدم اكتراثهم بالنزول في الانتخابات التشريعية أو الرئاسية ولكثرة المسنين في طوابير الناخبين يمكن أن نطلق عليهم نجوم الشباك في هذا الاستفتاء الذي اخرج الغالبية العظمى من أهالي شمال القاهرة إلى لجان التصويت . كما شهدت المنطقة إقبالاً نسائياً كبيراً أيضا في لجان مدارس اليازجى وأبو الفرج بروض الفرج وقاسم أمين وناصر بالساحل وكلها لجان نسائية كانت كاملة العدد تقريباً , كما كان هناك التزام شديد بتعليمات اللجنة العليا للانتخابات المتعلقة بعدم الدعاية أمام اللجان سواء من الرافضين أو المؤيدين لمشروع الدستور . ولم يخل الأمر من بعض الحلقات النقاشية، التي نظمها الناخبون فيما بينهم لتقييم مشروع الدستور والحديث عن أهم مواده , كما حرص بعض الناخبين على اصطحاب نسخ من مشروع الدستور إلى اللجنة لمراجعتها المراجعة الأخيرة قبل التصويت عليها .