قال زعماء الاتحاد الأوروبي، الجمعة 14 ديسمبر، إن جميع الخيارات مطروحة لدعم المعارضة السورية التي تقاتل للإطاحة بالرئيس بشار الأسد. وأضاف الزعماء أن من بين الخيارات تزويد المعارضة بعتاد عسكري غير فتاك او حتى بالأسلحة في نهاية المطاف. وفي أقوى بيان دعم للمعارضة السورية منذ بداية الانتفاضة قبل أكثر من 20 شهرا أمر زعماء الاتحاد وزراء خارجية الدول الأعضاء بتقييم كافة الاحتمالات لزيادة الضغط على الأسد. وسعى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إلى مراجعة مبكرة لحظر الأسلحة المفروض على سوريا تمهيدا لاحتمال فتح الباب أمام تزويد المقاتلين بالعتاد في الأشهر القادمة لكن المانيا ودولا أخرى كانت أكثر تحفظا وعرقلت أي تحرك سريع. وكان هناك اتفاق واسع على ضرورة متابعة أي تحرك يمكن اتخاذه بموجب التشريع الحالي وعلى أنه تجب مراجعة حظر الأسلحة في مرحلة لاحقة. وقال كاميرون للصحفيين في نهاية قمة الاتحاد التي استغرقت يومين "أريد أن توجه رسالة لا لبس فيها للرئيس الأسد بأن كل الخيارات مطروحة." وأضاف "أريد أن نعمل مع المعارضة، ومن أجل أسرع عملية انتقال ممكنة في سوريا، ولا يوجد رد بسيط، ولكن عدم التحرك واللامبالاة ليسا ضمن الخيارات." وقال مسؤولون إن بريطانيا وفرنسا كانتا مهتمتين بإجراء مزيد من المناقشات بخصوص رفع حظر الأسلحة لتمهيد الطريق أمام تقديم مساعدات غير فتاكة كبداية على الأقل. وكانت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل أكثر حذرا من كاميرون قائلة إن من المبكر للغاية تغيير حظر الأسلحة.