الكهرباء ومشاكلها أصبحت الحديث بينا.. ونظراً لوجود شركات كثيرة تحاول تقليل استهلاك الكهرباء. ولذلك قررت - بوابة أخبار اليوم- اقتحام إحدى هذه الشركات لمعرفة كواليس العمل بها.. وأجرينا اللقاء مع الرئيس التنفيذي لشركة ABB في مصر وأفريقيا الوسطي ناجي جريجري. في البداية من أنتم؟ ومنذ متي وأنتم في مصر؟ إن الشركة أنشأت منذ عام 1988، كنتيجة لاندماج شركة هندسية سويسرية مع أخري سويدية، و تعود جذورنا إلى حوالي 129 سنة، حيث أنشأت الشركتين اللتان اندمجتا لتكونا ABB في عامي 1883 و 1891، ويقع مقرها الرئيسي في سويسرا.. ونتواجد في مصر منذ عام 1926.. بينما بدأت أول منشأتها التصنيعية في عام 1979. منذ عام 2007، وحصلنا على شهادات الجودة الدولية. ويقع المقر الرئيسي لنا الآن في القاهرة، كما يوجد فرع للشركة في الإسكندرية، بالإضافة إلي خمس مصانع تمتد على مساحة 100الف متر مربع في مدينة العاشر من رمضان ومصنع بالمنطقة الحرة للتجميع والتصدير ومركز إقليمي لهندسة و صيانة المعدات و المواتير بمدينة العبور، ومركز لخدمة وصيانة الشاحنات التربينية طريق بمدينة السويس، بالإضافة إلى جامعةABB في مصر التي تعتبر إحدى مراكز التدريب الخاصة بمجموعة شركات ABB التي تعتمد على تصدير التكنولوجيا التعليمية لعملائها من خلال تنظيم الدورات التدريبية المتخصصة والتي تخدم كيفية الاستخدام الأمثل لمنتجاتنا في الصناعات المختلفة. وما هي استراتيجيكم علماً بأننا نعاني من انقطاع الكهرباء وفي الفترة المقبلة ستزداد التعريفة؟ إننا نساعد العملاء على الاستخدام الكفء للطاقة، بالإضافة إلي زيادة الإنتاجية الصناعية مع تقليل الضرر على البيئة، كما نساعدهم علي تطوير مصادر متجددة للطاقة، وقد قمنا بتوفير حوالي توفير حوالي 10% من استهلاك مشروع تغذية مدينة كايرو فستيفال سيتي بالقاهرةالجديدة للطاقة، ليس هذا فقط بل إننا أيضا نحاول تقليل استهلاك الطاقة في أبو قير ودمنهور بنسبة تتعدي ال15% مما يعود علي البلد بحوالي 30 مليون دولار يتم فقدهم من كثرة استخدام الكهرباء. هل هذا يعني أنكم توفرون حلول تخفيض الكهرباء أم أنكم تصنعون شبكات لتقليل المهدر من الطاقة؟ إننا نعطي الحلول للمصانع فضلاً عن أننا نقدم بعض من أجهزتنا والتي تستخدم كدرايفر للشركات وفي توجيه الستالايت وأيضا تحت الآبار لاستخراج البترول والتنقيب في البحار من خلال روبوتات نقوم بتصنيعها ونستخدم أيضا في محطات الري والكهرباء ومصانع الأدوية والأغذية وفي أنظمة التحكم في القطارات والمترو. ولكن ما هي استثماراتكم ورأس مالكم؟ رأس مالنا حوالي 116.1 مليون دولار ، أما استثماراتنا في البنية التحتية بمصر تتراوح ما بين 6-10 مليار دولار، فضلاً عن أن عائداتنا تخطت ال 38 مليار دولار، وحجم أوامر التوريد حوالي 220.3 مليون دولار وتشمل تصدير المنتجات لأكثر من 20 دولة في أفريقيا و أوروبا ودول الخليج.. وماذا عن ميزانية البحث والتطوير بالشركة؟ نؤمن أن الإبداع هو أهم العوامل التي تساعد الشركة على الحفاظ على مكانتها الريادية وميزاتها التنافسية، وتنفق الشركة أكثر من 1.3 بليون دولار سنوياُ على أعمال البحث والتطوير، كما يعمل بالشركة أكثر من 7,500 عالم و مهندس على مستوي عالٍ من الكفاءة، ونتعاون مع 70 جامعة علي مستوى العالم، الأمر الذي يجعلها على علم بالتطورات العلمية الحديثة. وهل هناك عقود مع الجهات الحكومية المصرية؟ تم توقيع العديد من بروتوكولات التعاون مع العديد من الجهات وأثمر ذلك عن ، تجديد وتطوير السد العالي بميزانية تصل إلى 24 مليون دولار وسيتم الانتهاء من التطوير بمنتصف عام 2013 ، وانتهينا من تطوير أنظمة كهرباء المتحف المصري الكبير بالجيزة بميزانية تصل إلى 5 مليون دولار . وهل تلتزمون بمعايير السلامة الدولية؟ للأسف منذ عدة سنوات حدثت لدينا العديد من الحوادث والإصابات أثناء العمل ولكن بتطبيق معايير السلامة المهنية المنصوص عليها في المعاهدات الدولية لم يحدث لدينا أي إصابات منذ عامين حتى الآن . وما الذي تحتاجه مصر حتى لا يتكرر انقطاع الكهرباء؟ هناك حوالي 1500 ميجاوات فاقد في مصر الآن، وبالتالي لابد من التفكير في استخدام الطاقات الشمسية وطاقة الرياح، فضلا عن ضرورة التفكير في استخدام بعض من الأجهزة الاليكترونية المتطورة والتي تستطيع أن تحس بمن بالغرفة أو لا وتقوم بقطع الكهرباء أوتوماتيكياً في الغرفة التي لا يوجد بها أحد .. وبهذا نحصل على كهرباء تكفي العالم أجمع.