الصحف القطرية تؤكد المسؤولية الجماعية للتصدي لظاهرة التغير المناخي

أكدت الصحف القطرية أن رؤية أمير قطر التي طرحها حول المسؤولية الجماعية للتصدي لظاهرة التغير المناخي وضعت تحديات كبيرة أمام الدول الأطراف المشاركة في الاجتماعات.
وتحت عنوان "الدوحة وتحدي حماية الأرض"، أشارت صحيفة "العرب" -نقلا عن وكالة الأنباء القطرية إلى أن هناك ضرورة ملحة للتعامل مع ظاهرة التغير المناخي من منظور شامل والتركيز على مسبباتها لأن العالم أصبح مهددا بسبب الانبعاثات الغازية مما يتطلب إيجاد معادلة مناسبة بين احتياجات الدول والمجتمعات للطاقة وبين متطلبات تقليص الانبعاث الحراري.
وقالت الصحيفة، أن الدوحة شددت على أن الوصول إلى اتفاق شامل يعزز سلامة الأرض والبيئة يتطلب جهودا جبارة يجب أن تبذلها كل دول العالم فعلى الرغم مما تحقق خلال الفترة الماضية وما مثله أتفاق كيوتو من مرحلة مهمة على هذا الصعيد إلا أن الطريق لا يزال طويلا.
وأكدت صحيفة "العرب" أن القيادة القطرية لمؤتمر التغير المناخي بذلت جهودا كبيرة من أجل توفيق الرؤى والأفكار إيمانا منها بأن الأرض وبيئتها مسئولية مشتركة بين كل سكانها .. مشيرة إلى أن كافة الأطراف أبدت رغبتها في التوصل إلى أتفاق عادل للوصول إلى عالم أكثر نقاء.
من جانبها، أكدت صحيفة "الراية" في افتتاحيتها أن أمير قطر حث الدول المتقدمة على الوفاء بالتزاماتها الدولية بشأن تقديم المساعدات للدول النامية تأكيدا لمصداقية العمل الدولي لمواجهة تحديات تغير المناخ.
وقالت الصحيفة، إنه برغم الجهود التي بذلت على كافة المستويات خلال الفترة الماضية إلا أن الطريق لا يزال طويلا .. واعتبرت أن تشديد أمير قطر في كلمته على ضرورة أن تنطلق العملية التفاوضية حول اتفاقية تغير المناخ مما تم الاتفاق عليه سابقا يؤكد أن مسئولية التوصل إلى اتفاقية عملية وفعالة هى مسئولية تقع على عاتق الجميع .
وأشارت صحيفة "الشرق" إلى الجهود القطرية في حماية البيئة التي أصبحت أحد مرتكزات الرؤية الوطنية 2030 الداعمة للتنمية البيئية والاقتصادية باعتبارهما هدفين أساسيين لا يمكن التضحية بأحدهما .. لافتة في هذا الصدد إلى أن قطر وضعت برامج طموحة لاستخدام مصادر الطاقة النظيفة والخضراء وتنفيذ العديد من مشاريع الحد من الكربون.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم إن انعقاد هذا المؤتمر في المنطقة يعتبر فرصة كبيرة للمشاركة الفعالة في الحوار والحراك العالمي بشأن تغير المناخ كما يسلط الأضواء على الجهود الجبارة التي تقوم بها دول التعاون والدول العربية في مجال تخفيض انبعاثات الكربون.
وشددت "الشرق" على أنه من القضايا المهمة التي يركز عليها اجتماع الدوحة توفير تمويلات كبيرة لدعم صندوق المناخ لمساعدة الدول النامية والفقيرة في التكيف وتطوير برامج التنمية فيها وتوفير التكنولوجيا الحديثة، مطالبة بتكاتف كافة الجهود وإطلاق اتفاقية أكثر شمولا قابلة للتنفيذ على الأرض لدعم صندوق المناخ وقطاع الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة.