أكد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر أن التغير المناخي يعد من أكبر تحديات العصر التي يواجهها المجتمع الدولي بأسره سواء الدول المتقدمة أو النامية. وقال أمير قطر في كلمة له خلال مؤتمر الأممالمتحدة حول تغير المناخ المنعقد في العاصمة القطرية اليوم الثلاثاء إن هذا المؤتمر ينعقد في ظل ظروف عالمية غير مستقرة فضلا عن التحديات التي يواجهها المجتمع الدولي بسبب التغير المناخي. وأضاف أن هذه المشكلة تتفاقم وتتشابك في أبعادها الاقتصادية ولاسيما علاقاتها بالامن الغذائي والمياه حيث تزداد في العديد من دول العالم نسب التصحر وتردى في القطاع الزراعي . وتابع يقول "ليس من المبالغة القول ان تغيير المناخ يلقي بانعاسكات خطيرة في شتى صور الحياة في الدول المتقدمة والنامية ولو أن الأخيرة تتحمل الناتج الاكبر من الاضرار الناتجة عن هذا الامر والاثار السلبية الناجمة عن هذه الظاهرة بالغة الخطورة". وقال أمير قطر "انه لن يكون مقبولا أن نتخذ حلولا على حساب التنمية في الدول النامية" ، مشددا على ضرورة التحلي ببعد النظر وأن نتصدى لهذه الظاهرة في الحاضر والتفكير في الغد دون المساس بحقوق الدول لتحقيق تنميتها المستدامة. ودعا الدول المتقدمة الى الالتزام باتفاقاتها الدولية وتقديم مساعدة للدول النامية ، كما دعا الى ايجاد المعادلة المناسبة بين احتياجات الدول والمجتمعات للطاقة وبين متطلبات تقليص الانبعاث الحراري. وأعرب عن استعداد دولة قطر للمساهمة في هذا المجال باعتبارها شريكا في هذا الكوكب ، مؤكدا على ضرورة استمرار التعاون الاقليمي أمام هذه المشكلة، ولابد من اتخاذ كافة الاجراءات اللازمة للوصول الى أهداف ونتائج ترقى إلى تطلعات الشعوب. وأكد أمير قطر ضرورة أن تنطلق العملية التفاوضية حول اتفاقية تغير المناخ من الاحساس بوحدة الهدف والمصير والسعى الى التوافق على نقاط مشتركة وهى مسئولة جماعية، مضيفا أن دولة قطر تتعرض للنتائج السلبية لظاهرة التغير المناخي وتحتاج الى العمل لتقليص الانبعاث الحراري ، لذلك نولى اهتماما كبيرا بقضايا البيئة. وأشار الى أن الطريق لايزال طويلا وينبغي اتخاذ كافة الاجراءات اللازمة لمواجهة تحدي التغيير المناخي.