رغم كون اللقاء تغلب عليه لغة البيزنس إلا أنه لم يخل من هوس الحديث حول السياسة ودهاليزها. وجد عمرو موسي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية نفسه وجهاً لوجه أمام قرابة 008 من رجال المال والأعمال في لقاء نظمته الغرفة التجارية الأمريكية برئاسة جمال محرم، ولذا اتجه حديثه بشكل كبير نحو الأوضاع الاقتصادية خاصة أن مصر تمر الآن بمرحلة لم تمر بها من قبل وكما قال فإنها لم تدخل في أزمة خطيرة ومعقدة مثلما هي الآن حتي في أحلك أيام نكسة 7691 ولم يصل الخلل في إدارة الدولة منذ عهد محمد علي إلي ما وصل إليه هذه الأيام.هذا الخلل كما أكد عمرو موسي أدي وسوف يؤدي إلي الكثير والمزيد من التغييرات مالم نسرع الخطي نحو التغيير الجذري في طريقة إدارة الأمور وفي التوجه المستقبلي لما يجب أن تكون عليه الدولة في ضوء تراجع المؤشرات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وهو أمر من الصعب قبوله أو التعايش معه من خلال سياسات »ترقيع«!.. الوضع في رأيه يقتضي إعادة بناء مصر واستعادة روح الثورة التي ضختها يوم 52 يناير 1102، ومن المصلحة أن نعيش في جو نشط نحو الاصلاح وصولاً لكي تمارس مصر دورها تحت الشمس.. وقال: صحيح هناك سحب داكنة تتحرك فوق مصر حالياً لكنها في اعتقاده حدث مؤقت، والمصريون لن يسمحوا باستمرارها والأمر يحتم دفعها بعيداً عن أجوائنا. المسئولية كبيرة ولنا في موضع الهزل، والرهان صعب، فقد أصيبت مصر بأزمات نأمل ألا تكون قاتلة!. وتطرق عمرو موسي إلي الوضع الراهن والاحتجاجات وردود الأفعال السلبية لأداء البرلمان فقال: صحيح هناك كلام »حلو« ولكن دون نتائج، وهذا ما نريد تجنبه في انتخابات الرئاسة، وأضاف مؤكداً علي أن التوجه يجب أن يبدأ بالإصلاح الداخلي بشكل فوري وجذري. ورغم تلك الصورة التي قد تبدو متشائمة فإن عمرو موسي أعرب عن ثقته في أن المسألة ليست مستحيلة الحل.. الأمر يحتم حسن الإدارة. الأمر يحتم كذلك إعادة تحريك العجلة الاقتصادية فالاستثمارات تتطلب تشريعات واضحة وثابتة فالمستثمرون العرب أكدوا له كما قال أن رءوس الأموال جاهزة ولن تحجب عن مصر ولكن مع الاستقرار وانتهاء المرحلة الانتقالية. وماذا تفعل عند انتخابك رئيساً خاصة في ال001 يوم الأولي؟ - أجاب عمرو موسي طارحاً فكرة جديدة تشمل خطة اقتصادية وسياسية تنفذها مصر وكأنها تطلب عضوية الاتحاد الأوروبي حيث تتخذ إجراءات اقتصادية بحتة وهذا ما فعلته تركيا. وقال: سوف نحدد خطواتنا دون تردد لتعويض ما فات فقد نجحت دول عديدة وعبرت.. لا أقول دولا مثل ماليزيا أو الهند أو البرازيل، بل أخري مثل بنجلاديش وفيتنام! واعترف موسي بأن المشكلة ليست سهلة في ضوء ان 05٪ من المصريين يعيشون قريباً من خط الفقر ونسبة أمية 03٪ و21٪ نسبة البطالة علي المستوي القومي و52٪ بطالة بين الشباب!.. كل ذلك يحتم خطوات سريعة وجذرية. وكيف تري الحراك حول الدستور؟ - قال: المهم إعداد دستور بطريقة محترمة وألا يحجب شيء عن الشعب.. وأضاف: انني أؤمن بأنه إذا قال 52٪ من الشعب »لا« في الاستفتاء علي الدستور فإن ذلك يعني »فيتو«.. لابد من الاجماع. وماذا عن صلاحيات الرئيس الجديد؟ - قال: حرمان الرئيس من بعض الاختصاصات معناه عودة الفوضي.. فالرئيس يجب أن يكون المسئول رقم »1« بعيداً عن الديكتاتورية! وهل فكرت في التحالف مع مرشح ما؟ - رد قائلاً: التحالف لمجرد التحالف وجمع الأصوات مرفوض. وما الخط الفاصل بين السياسة والدين؟ - قال: ان السياسة سياسة والدين دين.. والمادة الثانية من الدستور تكفي لتوضيح هذا الخط الفاصل والتي تشير إلي أن المباديء العامة للشريعة الإسلامية تشكل المصدر الرئيسي للتشريع. وسؤال: قلت إنك ستكتفي بفترة رئاسة واحدة مدتها 4 سنوات.. هل تكفي؟ قال: 4 سنوات لا تكفي ولا 04 سنة.. ولكن المهم هو استثمار السنوات الأربع أفضل استثمار. وكيف تري مشكلة الدعم؟ - قال: لا يمكن الحديث عن إلغاء الدعم في ضوء ان 05٪ من المصريين فقراء.. من الممكن الحديث عن ترشيده ووصوله إلي مستحقيه. .. وبعد.. بقي التعرف علي رأي جمال محرم رئيس الغرفة التجارية الأمريكية بمصر صاحبة الدعوة ولمن سيعطي صوته فقد أعلنها أمام الجميع أن صوته لعمرو موسي.. وقال: هذا رأيي الشخصي!.