محمد الزرقانى منذ ان عرفته من حوالي أربعة عقود من الزمان، وهو يمثل لي نموذجا للمصري الأصيل والإنسان الرائع.. وقد تزاملت مع عبدالمنعم أبوالفتوح في اتحاد طلاب جامعة القاهرة وانتمينا معا للتيار الإسلامي الذي كان يمثل أقوي التيارات بالجامعة في السبعينيات، وتزاملنا في رحلة للعمرة بالبحر وتوطدت صداقتنا في هذه الرحلة.. وبشخصيته القوية وامتلاكه لصفات القائد وصل إلي رئاسة اتحاد طلاب جامعة القاهرة، ولعل الموقف يتشابه الآن، فعبدالمنعم أبوالفتوح منذ حوالي 04 عاماً الطالب بكلية الطب والمنتمي للتيار الإسلامي توافقت عليه إرادة طلاب الجامعة، فانتخبوه لرئاسة اتحادهم، وهاهو الآن وهو ينتمي لتيار »الاخوان المسلمين« بالرغم من الخلاف بينهما تقول الشواهد إنه ينال توافقاً شعبياً واتفقت عليه إرادة الكثير من طوائف الشعب بمسلميه وأقباطه والاتجاهات السياسية المختلفة كمرشح لرئاسة الجمهورية. وإذا كان »الاخوان المسلمون« اعتبروه خارجا عن إرادتهم باعلانه عن رغبته في الترشح للرئاسة، بينما كانوا قد أعلنوا عن عدم المنافسة علي الرئاسة، فإن الموقف قد تغير الآن، بإعلانهم عن إمكانية ان يكون لهم مرشح للرئاسة منهم، ومجرد الإعلان حتي لو تراجعوا يمثل تراجعاً عما أعلنوا عنه من قبل.. ومن هنا اعتقد أن أبوالفتوح هو المرشح المثالي الذي يجب ان يلتفوا حوله ويؤيدوه، خاصة أن شباب الإخوان وهم الغالبية أعلنوا عن تأييدهم له، واستمرار الوضع علي ماهو عليه الآن يهدد بالانقسام في صفوفهم! وعبدالمنعم أبوالفتوح هو أحد ثلاثة يمثلون التيار الإسلامي ومرشحين للرئاسة، مع الدكتور سليم العوا وحازم صلاح أبواسماعيل، وإذا كان الثلاثة قد اكدوا علي خوضهم السباق الرئاسي حتي نهايته، فإن ذلك يمثل خطورة عليهم جميعاً.. وهنا لابد من الاتفاق وان ينسحب اثنان منهم لكي تتوحد إرادة الأمة علي الثالث، وكان مجموعة من المفكرين يقودهم المستشار طارق البشري والدكتور محمد عمارة، قد طرحت مبادرة للتوفيق بين الثلاثة، إلا أن جهودها فشلت، ولكن هناك لجنة موسعة انتهت إلي أن أبوالفتوح هو المرشح الامثل لهذه المرحلة.. ومن هنا فعلي الإخوان ان يراجعوا انفسهم، وأن يغلب العوا وأبواسماعيل مصلحة مصر.