توافد علي ميدان التحرير أمس الجمعة عشرات المتظاهرين للمطالبة بوضع دستور يضم كل طوائف وفئات الشعب المصري ولا يقتصر علي نواب مجلسي الشعب والشوري الذين يستحوذون علي نصف اعضاء اللجنة التأسيسية. كما طالب المتظاهرون بضرورة القصاص من قتلة الشهداء وتطهير الاعلام والقضاء من رموز النظام السابق وسرعة الحكم علي الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك واعوانه وولديه جمال وعلاء وعودة الاموال المنهوبة بالخارج وتسليم حسين سالم للقضاء المصري واسترداد امواله. ورفض المتظاهرون داخل الميدان التصالح مع رجال النظام السابق والحزب الوطني المنحل مطالبين بالقصاص منهم وسرعة محاكمتهم حتي يرتاح الشعب المصري. وقال جمعة محمد علي خطيب الجمعة داخل الميدان ومنسق عام ائتلاف بيت الثورة ببورسعيد انه لا يجب وضع الدستور في ظل حكم العسكر وليس من الخير اختيار الرئيس في ظل الحكم العسكري مطالبا بضرورة وضع الدستور الجديد للبلاد بعد قيام المجلس العسكري بتسليم السلطة الي رئيس منتخب.واعلن الشيخ جمعة تعليق اعتصام جميع المتواجدين بالميدان ابتداء من اليوم وحتي يوم 5 مايو القادم وذلك في محاولة للقضاء علي البلطجية الذين اندسوا وسط المعتصمين الشرفاء.وأوضح خطيب الجمعة ان قرار التعليق جاء بعد مشاورات مع عدد من الائتلافات الثورية معتبرا ان فترة تعليق الاعتصام بمثابة فرصة لمكافحة انتشار حالات السرقة الكثيرة وتطهير الميدان.ورفع المتظاهرون لافتات مكتوب عليها القصاص لدماء الشهداء واعدام الرئيس المخلوع مبارك واخري مكتوبا عليها لا للتصالح مع كل من افسد الحياة السياسية في مصر.كما القي خطبة الجمعة من داخل مسجد عمر مكرم الشيخ مظهر شاهين إمام وخطيب المسجد والذي طالب بضرورة اقامة دستور توافقي يضم كل احزاب وطوائف المجتمع المصري وان يكون الرئيس القادم قويا وعادلا وان يحقق كل مطالب الثورة.وانتقد الشيخ مظهر بعض القنوات الفضائية التي تدعو الي هدم الثورة والتفرقة بين الثوار وتشويه صورتهم امام المواطنين داعيا في الوقت نفسه الي تطهير جميع وسائل الاعلام. وسادت حالة من الهدوء داخل ميدان التحرير والذي شهد انسيابا في حركة المرور.