لا أري.. أي نزاهة، ولا حرية، ولا ديمقراطية، لو وافقنا علي بدعة الرئيس التوافقي التي طرحت مؤخرا بين بعض الأحزاب والتيارات السياسية! هذا الاقتراح يعود بنا إلي عهود ما قبل ثورة 52 يناير! لأنه لا فرق بين الرئيس التوافقي والاستفتاء وكأنك يا أبوزيد ما غزيت، وترجع ريما لعادتها القديمة وتكون النتيجة المتوقعة فوزه ب9.99٪!! وهذا الطرح بصراحة شديدة هو نوع من الوصاية والتبعية وفرض الإرادة وهذا ما لا يقبله الشعب بعد الثورة فاتركوا انتخابات الرئاسة تسير في مسارها الطبيعي حتي يتمتع جميع المرشحين بفرص متساوية عند المنافسة! أما مسألة الرئيس التوافقي فهي بدعة.. وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار! لا أسمع.. عن وظيفة تكون كل مهامها وضع معجون الأسنان علي فرشاة الأمير وملء بانيو الملكة بالمياه للاستحمام مقابل 531 ألف جنيه سنويا! يابلاش! هذا ما نشرته الصحف البريطانية نقلا عن قصر باكنجهام الملكي واشترط لشغل الوظيفة ان يكون صاحبها كاتما للأسرار ومهذبا وحاسما ونشيطا ولديه القدرة علي ملء البانيو بالمياه الساخنة وفحص درجة الحرارة المريحة! ياسلام صحيح لندن دي بلد العجايب! لا أتكلم.. عن المزاعم الإسرائيلية التي أثارتها صحيفة »جيروزاليم« نقلا عن مصادر بالجيش الإسرائيلي بوجود إرهابيين من العراق وأفغانستان يعملون في سيناء بجانب إرهابيين فلسطينيين ومصريين، وادعت أيضا ان »حماس« اخترقت سيناء وأسست بها قواعد هجومية ومراكز لتخزين الصواريخ وذلك في محاولة منها لحماية مواقعها من أي ضربات جوية. هذا الكلام الخطير، يثير كثيرا من المخاوف والقلق ويتطلب الحيطة والحذر، فلا نستبعد أبدا أن يتخذ الكيان الإسرائيلي من هذه الاداعاءات ذريعة لاختراق الحدود للقيام بنزهة عسكرية بحجة حماية أراضيها المغتصبة من الإرهاب والإرهابيين مستغلة حالة الفلتان الأمني في شمال سيناء. وأكرر ما قلناه مرارا بأن تعمير سيناء هو خط الدفاع الأول تجاه الطامعين، واستعادة زمام الأمور الأمنية في شبه الجزيرة مطلب حيوي، وتعظيم قوة الجيش المصري واجب وطني لأنه القادر علي حماية أمن هذا البلد بعد الله سبحانه وتعالي.