قبل لحظات من صعود الركاب إلي الطائرة الليبية من مطار القاهرة تلقت سلطات أمن المطار مكالمة تليفونية من قائد الطائرة بوجود جسم غريب داخل الطائرة اكتشفه طاقم الضيافة.. وعلي الفور قرر اللواء صلاح زيادة مدير أمن المطار إعلان حالة الطواريء بين جميع الأجهزة الأمنية.. وانطلق ضباط المفرقعات نحو الطائرة وساد الصمت جميع الأجهزة الأمنية.. وتم العثور داخل حمام الطائرة علي قنبلة غاز وتعامل معها ضباط المفرقعات وتم ابطالها بسهولة.. وبدأت إجراءات أمنية أخري بتفتيش الطائرة بالكامل وتأكد خلوها من أي شيء آخر. وتنفس اللواء صلاح زيادة مدير أمن المطار بعد التأكد من نجاح مهمة رجال الأمن في العثور علي القنبلة وبدء رحلة تحريات المباحث التي قادها اللواءان أسامة أبوزيد مدير المباحث ويسري عبدالعزيز رئيس المباحث والعقيد إيهاب سلام رئيس التحريات بالمباحث والتي استمرت حتي اليوم التالي وتم التأكد أن الطائرة الليبية لم تمكث في مطار القاهرة سوي 02 دقيقة لنقل الركاب والعودة بهم إلي طرابلس وقبل صعود الركاب اكتشف قائد الطائرة هذا الجسم الغريب. وأكد اللواء صلاح زيادة بأن الاجراءات الأمنية بمطار القاهرة صارمة وشديدة للغاية ولا يسمح لأي راكب بدخول المنطقة المعقمة وهي الخاصة بصعود الركاب إلي الطائرة بعد اجراءات أمنية وتفتيش بالأجهزة وأضاف أن الراكب يمر بمطار القاهرة بخمس خطوات أمنية منذ لحظة دخوله المطار وأكد أنه برغم شدة هذه الاجراءات الأمنية سواء بالأجهزة أو التفتيش اليدوي بأن الراكب ينهي اجراءات سفره في سهولة ويسر مع شدة الاجراءات الأمنية واستمر ركاب الطائرة في المطار لمدة 6 ساعات حتي نقلتهم طائرة ليبية أخري الي طرابلس.. ومازالت الطائرة الليبية في مطار القاهرة حتي يسمح لها بالسفر بعد انهاء إجراءات التحقيق!.