في جناح أخبار اليوم تقف علي ارفف المكتبة كتب للمفكر الكبير الدكتور مصطفي محمود بأعماله الكاملة وإحسان عبد القدوس برواياته الخالدة وكتابات الكاتب احمد بهجت كلها شاهدة علي تاريخ هذا البلد الذي يحتفي بثورته المجيدة في هذه الأيام وهناك إصدارات حديثة تواكب الأحداث كما أكد لي علاء عبد الهادي رئيس قطاع الثقافة في أخبار اليوم مثل كتاب: السلفيون من الظل إلي قلب المشهد للكاتب ممدوح الشيخ وكتاب "هي دي مصر ياهبلة "للكاتب الصحفي هشام مبارك و"صندوقي الأسود" للكاتب أنيس منصور. ونتوقف أمام كتاب "السلفيون" الذي يدور حولشذ الدعوة السلفية.. المسار والرؤي والمستقبل ويقول الكاتب ممدوح الشيخ في مقدمة كتابه : إن الكتاب يستهدف الفهم لا الوصم، كما يتناول نشأة السلفية والمسميات وأنواعها المختلفة لها والصراع حولها من أنصارها المتعددين ويتطرق الكتاب أيضا إلي جماعة أنصار السنة المحمدية في القاهرة علي يد الشيخ محمد حامد الفقي. ويقول الشيخ في احد فصول كتابه : لا نبالغ إذا قلنا أن ثورة الخامس والعشرين من يناير تمثل الميلاد الثالث للحركة السلفية المصرية المعاصرة، فالظاهرة التي ولدت قرب مطلع القرن العشرين دفعت إلي الظل عدة مرات وقد كانت في السبعينات سنوات التأسيس الثاني للسلفية المصرية وإذا انتقلنا إلي كتاب" صندوقي الأسود " للكاتب أنيس منصور نجد انه أول كتاب يصدر له بعد وفاته ويضم مجموعة من مقالاته التي تحتوي علي ذكريات سياسية وفنية واجتماعية مع كبار المفكرين والمبدعين الذي مروا في حياته وتأثر بهم وأثروا فيه أن صندوق أنيس منصور الأسود يحمل العديد من التجارب الحياتية للكاتب الكبير أنه آخر كتب أنيس منصور الذي تكتمل به ثلاثيته (إلا قليلا) أكتوبر 1983 ثم (البقية في حياتي) أغسطس 1990 وأخيرا (صندوقي الأسود) أغسطس 2011 تلك الثلاثية الخاصة بذكرياته. وتنهل هذه الثلاثية من رؤيته التي تتجلي في قوله: إن مستقبل كل إنسان في ماضيه ففي الطفولة كل الودائع وفي الشباب كل القروض وفي الرجولة فوائد الودائع والقروض وعندما نتغلب علي الطفولة ونحاول تحجيمها وتخطيطها لوحات تذكارية علي جدران الطريق فهذه هي بداية الحرية والحكمة ومن هنا ينهل الكاتب الكبير أنيس منصور من هذه الينابيع التي لا تجف ولا تنضب بل تلقي بظلالها علي مراحل حياته المتوالية وتحولاته المتعاقبة.