يبدأ الكاتب الكبير أنيس منصور مرحلة جديدة من سيرته الذاتية التي اختص »أخبار اليوم« بنشرها في هذا المكان الذي كان يكتب فيه قبل 63 عاما. يتهيأ الفتي أنيس محمد منصور الذي تفوق في مسابقة الفلسفة وكان ترتيبه الأول علي مستوي الجمهورية للالتحاق بكلية الآداب جامعة القاهرة لدراسة الفلسفة التي وجهه إليها »لطفي السيد باشا«.. وكان كاتبنا الكبير قد استقطر شرائح دقيقة جدا لفترة الجذور والتكوين، كعينة أولي من عينات حياته الثرية بالمواقف، والمسكونة بالأحداث، والمشحونة بالتحولات.. انطلاقا من أن مستقبل كل إنسان في ماضيه، ففي الطفولة كل الودائع، وفي الشباب كل القروض، وفي الرجولة فوائد الودائع والديون، وعندما نتغلب علي الطفولة ونحاول تحجيمها وتخطيطها وتعليقها لوحات تذكارية علي جدران الطريق، فهذه هي بداية الحرية والحكمة.. ومن هنا يتجه إلي الحديث عن حرية الشباب، مضفرة بحكمة الشيوخ في هذه الحلقة.