قال الملك رمسيس الثاني لروكا الحرامي : أراك ترتدي ملابس نظيفة وأنيقة علي غير العادة . رد روكا : كنت عند الهباش بيه في الفيلا بتاعته جوه مزرعة 005 فدان ع الصحراوي . أصل بينا حساب . كان مرشح نفسه لامؤاخذة في الانتخابات وطلب مني 002 راجل زي الحيطة وهبة النفر منهم باكو مقفول يوماتي ، غير دخانه ولقمته وهدمته ، ساعتها قلت له والسلاح ؟ قال لي مرطرط وعلي كل لون يا باتستا ، اللي إيده ماشيه في الابيض طلبه موجود ، واللي قلبه ميت وغاوي آلي ونص آلي أهلا بيه ، والمولوتوف ولله الحمد بالشكاير.. بس محصلش نصيب سيادتك . يوم الانتخابات الإخوان فرموه والعياذ بالله. المرشح بتاعهم مفتري يا عم رمسيس . هبر أصوات الدايرة وساب الهباش بيه ملط من غير صوت واحد يستر نفسه بيه قدام الخلق. مش كده وبس ، ده طلع مديون للجنه بأربعين صوت. قال الشيخ غريب: يا بخت مين بات مديون ! قال روكا للملك : كان نفسه ينجح زي كل مرة يا سيادة الملك ، أصل معاه فلوس تسد عين الشمس ، وسيادتك ملك قديم وعارف ان الكرسي تحت القبة مهره غالي ، لكن عمره ما كان غالي علي الهباش بيه ، عشان نيته صافية وإيده طاهرة وفلوسه بالهبل ، كسبها من عرق جبينه أيام الشقاوة ، ولما ربنا أكرمه وسيرته اللي زي العنبر فاحت في البلد ، الحزب الوطني حط عينه عليه واختاره يلعب معاه في السياسة .. وكان يوم سعده سيادتك ، الدنيا ضحكت له وفلوسه نفشت وبقللت . أراضي وتوكيلات وشركات وأسهم وسندات وفلل وقصور محشية حريم تحل من ع المشنقة . قال الشيخ : أحمدك يارب ! قال روكا للملك : قبل الانتخابات عزمني علي قعدة مزاج تحت التكعيبة . قلت له يا هباش بيه أنا سمعت أن البهوات الكبار بيغسلوا أموالهم عشان ربنا يبارك فيها ، أوعي تكون ما غسلتهاش كويس . قال لي الفلوس الحرام هي اللي بتتغسل ، والراجل اللي يخاف ربنا لازم يغسل فلوسه مرة واتنين ومايستخسرش فيها الصابون لحد ما تبقي حلال وبيضا زي الحليب ، والحمد لله أنا لا سرقت ولا نهبت ، أنا تاجرت والتجارة شطارة .. وانت راجل ابن سوق وعارف ان تجارة الصنف عمرها ما كانت حرام . أنا بعون الله قدمت المزاج لصاحب المزاج ، وبعت الانبساط والصهللة والفرفشة للي غاوي وقبضت تمنها بما يرضي الله، وعشان ضميري يبقي مستريح ، وخوفي من ربنا وشبهة الحرام ، غسلتها احتياطي ، يادوبك شطفة واحدة بمية ساقعة وبقت نضيفة زي الفل . قال الشيخ : أحسن من الشرف مفيش !