اللواء أبوبكر على مأساة إحراق المجمع العلمي بكنوزه ومخطوطاته النادرة لم تنته!.. تبعثرت الاتهامات.. وتباري الجميع في إلقاء المسئولية علي غيره!.. لكن ظلت علامة استفهام مثارة عن الحماية المدنية.. أو جهاز الإطفاء.. أين كان.. ولماذا لم يتم تأمين المباني الأثرية المحاطة بالمظاهرات درءا للمخاطر التي جرت؟!.. واجهت اللواء أبوبكر علي مساعد وزير الداخلية للحماية المدنية.. الذي فجر مفاجآت.. وشرح ما تعرضت له قواته من تعد وخطف وتحطيم لأجهزتها.. ثم متاعبها ومشاكلها مع الجميع. بدأ اللواء أبوبكر كلامه بالرد علي الاتهام بالتقاعس وقت حريق المجمع العلمي، قال انه طوال أكثر من 03 عاما قضاها في عمل الأطفاء لم يمر بهذا الموقف الذي عاشته وحدات الإطفاء من مقاومة شديدة لمنعها من اخماد حريق المجمع تارة بمنع أول وحدة قريبة وتم تدميرها ثم منع وصول بقية السيارات وعرقلة مد خراطيمها والاعتداء المتعمد بعناية علي أفراد أطقم الأطفاء بل واختطاف السيارات بعيدا عن المكان حتي يتمكن الحريق من التهام المبني وقال لعل مشاهد الفيديو التي التقطها البعض وبثها علي شبكة الانترنت تؤكد ما تعرضنا له من تصرفات مريبة لمنع انقاذ المجمع العلمي! المياه دمرت المخطوطات انتم مسئولون عن مضاعفة الكارثة باتلاف كنوز المخطوطات وتدمير المبني عندما استخدمتم المياه في الإطفاء؟ لنبدأ ما قبل الاتهام بشرح الوسائل المستخدمة في الإطفاء والتي تبدأ بالمياه بأشكال وكثافات مختلفة ثم البودرة الكيماوية الجافة ثم غاز ثاني أكسيد الكربون ومادة FM200 ثم المواد الرغوية وهناك مواد أخري حديثة تعتمد علي منع الحريق وليس مكافحته. وعموما كل حريق له الوسيلة المناسبة فالمياه لا تستخدم اطلاقا في حرائق الكهرباء أو البترول أو الورق. وعودة لسؤالك أو اتهامك باستخدامنا المياه.. فهذا يرجع اننا لم نخطر ولم نبلغ من المسئولين عن المجمع بمحتويات المكان من كنوز نادرة من الخرائط والمخطوطات حتي نحدد وسيلة الإطفاء المناسبة وللعلم جميع سيارات لإطفاء عندنا مجهزة بجميع الوسائل التي ذكرتها، وبالتالي كنا نتعامل مع ألسنة حريق عادية يجب اخمادها وبسرعة تحت ظروف عصيبة من الضغط النفسي والاعتداءات علينا لمنع عملنا. غياب برامج الحماية! ولكن كل منشأة مهمة أو ضخمة لها برنامج حماية ضد الاخطار كان يمكن الرجوع إليه بسرعة؟ انت تتكلم عن المفروض، والمفروض هنا أشياء كثيرة تبدأ بأن يكون هناك نظام تأميني ضد اخطار الحرائق والحماية العامة طبقا للقانون، وتعمل ذاتيا وتخمد النيران حتي وقبل وصولنا ولكن للأسف لم يكن هناك شيء، بل كانت الفضيحة الحقيقية ونحن نري بعض العناصر تنزع شبابيك المبني مع انه مبني بما يحتويه من ثروات وكنوز نادرة أقرب للمتحف وكان يجب تأمينه بوسائل يصعب اختراقها أو احتراقها. إلغاء الحماية المدنية لكن القانون يشترط للحصول علي ترخيص لأي مبني ان يكون مطابقا لأنظمة الحماية ضد الحرائق؟ يقول: كان ذلك في الماضي طبقا للقانون »01 لعام 67« حيث كان لنا كحماية مدنية دور في المتابعة والتأكد من توافر نظام للإطفاء وخزانات وخراطيم مياه وسلالم هروب. وكان هناك شرط آخر مثل ضرورة التأكد من سلامة الإنشاءات ومطابقتها لكود المباني والقدرة علي تحمل النيران. ولكن تم إقصاؤنا عند تطبيق القانون 911 لعام 8002 وتم إلغاء دورنا في وضع اشتراطات التأمين للمباني أو متابعة تنفيذها لتقتصر المسئولية علي الاستشاري الذي يصدر شهادة منه بالمطابقة والاحياء ملزمة بقبولها. ما هو العلاج الآن؟ مطلوب تعديل القوانين المنظمة لاشتراطات التأمين ضد اخطار الحريق وكذلك تغليظ العقوبات بما يحقق الردع ضد من يخالف القانون في أمور تتعلق بأخطار تهدد الأرواح والممتلكات.. ولك ان تعلم انه منذ صدور القانون الجديد لم نجد صاحب منشأة تم تقديمه للعدالة لمخالفته شروط الحماية وتطبيق برامجها. مشاكل الإمكانيات هل تقف الامكانيات حائلا لتعزيز قدراتكم؟ ميزانية الحماية المدنية يتم تدبيرها من المحافظات ولكنها لا تكفي إطلاقا بالاحتياجات اللازمة. ولذلك سارعت وزارة الداخلية ومولت من ميزانيتها احدث صفقة لتحديث منظومة الإطفاء خلال عام 1102 بما يمثل طفرة شاملة وبلغ قيمة الدعم 002 مليون جنيه تم استخدامها في استيراد 381 سيارة إطفاء ولنش إطفاء للانقاذ النهري وخزانات مياه وسلالم هيدروليكية ارتفاعها 55 مترا و3 آلاف طقم ملابس إطفاء و054 جهاز تنفس وسط الدخان والنيران ومعدات إنارة وإنقاذ.. وصلت معظمها ولم يتبق سوي 61 سيارة و3 سلالم و5 خزانات سوف تسلمها عقب وصولها الاسبوع القادم. الإطفاء مهمته الإنقاذ نحن أصحاب رسالة ندرك عظمتها في أن نفدي أرواحنا لننقذ الآخرين زملاؤنا يستشهدون اثناء الحريق وزملاؤهم يستكملون دورهم في نفس اللحظة نحن نقتحم الخطر وقت فرار أصحاب المكان منه. لانخاف أحدا لأننا لو خفنا فلن نعمل. جهاز البلاغات يسجل وقت تلقي البلاغ ووقت الوصول إليه والتأخير عندنا جريمة لا تغتفر والحساب ضخم، جائزتنا الوحيدة عندما ننقذ ضحية، صدقني وجود القيادات مكان الحريق يكون لفرملة حماس الضباط والافراد حماية لهم.