علي بلاطة

أمانى صادق اليوم وبعد سويعات قليلة تنطفئ أنوار عام مضي بكل ما فيه ونستقبل عاماً جديداً بآمال وطموحات وأحلام جديدة.. ولا يسعنا في هذه السويعات إلا أن نرفع أكفنا بالدعاء لله أن يجعله عام رخاء وحب وسكينة ونماء وأمن وأمان واستقرار وفرحة تستقر بوجداننا بثورتنا المباركة.
اللهم اكرمنا بحب هذا الوطن واحفظه من المتربصين به داخلياً وخارجياً واخرجنا من محنتنا بأفضل الإحسان والجزاء وبارك لنا في شبابنا واعصمه من الذلل والفتن ما ظهر منها وما بطن واحفظ عليه نقاءه وطهارته دون تلوث ممن يريدون اغتيال عزيمته وفتوته وشجاعته حتي لا يواصل نضاله ضد الظلم والشر والطغيان والفساد والضلال.
اللهم جنبنا الفتن واجعل مصرنا بمسيحييها ومسلميها في رباط إلي يوم الدين لمواجهة ما يدبر ضدنا لتمزيق وحدتنا وقوتنا حتي يتمكنوا من إضعاف عزيمتنا وريادتنا للمنطقة العربية وما حولها. فهناك كثير من الأقزام المأجورين يتآمرون في الخفاء بأموالهم السوداء وإعلامهم الملوث حتي يتطاولوا بقاماتهم لبلوغ قاماتنا وعلوها وشماخة تاريخنا وحضارتنا.
اللهم ألهم مسئولينا الصواب لتحقيق العدل والعدالة بيد أبناء الوطن حتي ننتزع ما زُرَع بينهم من حقد وكراهية ورفع الظلم عن المظلومين في كل مكان وتحقيق مطالبهم طالما كانت من حقهم كمواطنين مصريين لهم الحق في خيرات هذا البلد.
اللهم ساند المخلصين في مساعيهم لتحقيق الأمن والاستقرار والأمان حتي يعود اقتصادنا أقوي وأكثر نماء حتي نستطيع فتح ملايين من أبواب الرزق أمام شبابنا الذي اغتال المفسدون أحلامه في حياة كريمة ومستقبل لبناء أسرة ومنحوها بدم بارد لذويهم وأقربائهم.
اللهم احفظ علينا ثقافتنا وحضارتنا وسماحتنا وشجاعتنا وتراحمنا وشهامتنا وتعاوننا في الخير ومقاومة الشر ووطننا وأرضنا وولي علينا من يصلح وابعد عنا المفسدين المأجورين الخونة.
اللهم جمل صورتنا في أعين خلقك في مشارق الأرض ومغاربها. لقد رقص قلبي فرحاً وأنا اتابع الخطبة التي قالها رئيس المعارضة الروسية ففي الوقت الذي يندد فيه بمحاولة عودة بوتين للحكم يشيد بالثورة المصرية وانبهاره بشبابها وتمني أن يمتلك مثل هؤلاء الشباب لإنجاح ثورته ضد الفساد ومتأسفاً أن المؤيدين له في روسيا أكثرهم شيوخاً لا يملكون شجاعة وبسالة الشباب المصري.