تلقيت منذ أيام كتاب »عميد المسرح العربي يوسف وهبي« للكاتبة الكبيرة د. لوتس عبدالكريم صاحبة الأسلوب الرشيق والعبارة الرصينة التي تقدم لك معلومة جديدة من خلال كل سطر تقع عينك عليه فهي باحثة مدققة وسيدة مثقفة وصاحبة صالون أدبي يرتاده كل من علت قامته وغلي شأنه وارتفعت أفكاره بشرف الكلمة في شتي المجالات! وكان يوسف وهبي صديقاً عائلياً للوتس عبدالكريم فعاشت واقتربت منه ونقلت إلينا صورة حقيقية عن حياته بلا رتوش فقد كتبت بعض صفحات من مذكراتها معه ونشرت بعضها بينما ولأسباب خاصة لم تسمح الظروف بظهور بعضها الآخر إلا عقب وفاة عميد المسرح العربي. وكتاب د. لوتس عبدالكريم صادر في طبعة أنيقة من سلسلة »كتاب اليوم« الذي يصدر أول كل شهر عن دار »أخبار اليوم« ويرأس تحريره زميلتنا الكاتبة الكبيرة نوال مصطفي والإخراج الفني للمبدع الفنان الزميل العزيز عبدالقادر محمد علي وهو وثيقة فنية غنية بالمعلومات والصور النادرة عن يوسف وهبي الإنسان والفنان والزمن الذي عاش فيه مع كبار القادة والسياسيين وأصدقائه وتلاميذه من كبار وصغار الفنانين علاوة علي زوجته السيدة »سعيدة« التي عاشت معه في أواخر حياته وقد أسعدني الحظ بالالتقاء معه ومعها عدة مرات في فيلته الأنيقة بالهرم حيث أجريت معهما حوارات ممتعة لصفحة الفن رقم »31« التي كان يشرف عليها أستاذي الراحل محمد تبارك في »أخبار اليوم« وكم كنت سعيداً وأنا أجلس بالساعات مع هذا الرجل العظيم وأسجل ما يقوله خاصة عن الرئيس الراحل أنور السادات الذي منحه الدكتوراة الفخرية عام 0791 وإصداره تعليمات لوزارة الثقافة التي كان يتولي آنذاك مسئوليتها د. عبدالقادر حاتم بمنحه لقب فنان الشعب ومطالبته أيضاً لوزارة الإعلام بتسجيل جميع أعماله المسرحية من تراث فرقته »رمسيس« لتذاع أسبوعياً تكريماً له وهو الشيء الذي أسعده كثيراً قبل رحيله. وحسناً فعلت د. لوتس عبدالكريم بتقديمها هذا الكتاب المثير عن يوسف وهبي عرفاناً وتقديراً منها برمز غال من رموز المسرح والسينما في مصر والعالم العربي فقد كان بأعماله الفنية هرماً رابعاً تفتخر به مصر مع أهراماتها الثلاثة الشهيرة أمس واليوم وغداً وحتي يرث الله الأرض ومن عليها. أتابع الجهد الكبير الذي تلعبه شبكة الاذاعات الاقليمية في جميع محافظات مصر حيث تؤدي دورا تنمويا ملموسا وفقا لمنظومة إعلامية وضعها أنس الفقي وزير الاعلام في اطار التطوير المستمر لمنظومة العمل المسموع والمرئي في اتحاد الاذاعة والتليفزيون. وحسنا فعلت القديرة انتصار شلبي رئيس الاذاعة بزيارتها المتكررة لمواقع بث الاذاعات الاقليمية في جميع محافظات مصر حيث حلت الكثير من المشاكل المزمنة ووفرت كل الامكانيات المادية والامكانيات الفنية التي تزيد من انطلاق طاقات المبدعين من العاملين في هذه المناطق المهمة والتي تشكل وجدان الناس بالكلمة المسموعة وتعبر بصدق عن هموم وآمال وآلام وطموح أهالينا هناك. واذا كان هناك جنود مجهولة تقف وراء هذا النجاح المدوي في شبكة الاذاعات الاقليمية فإنني اعتبر الاذاعي المحترم اسماعيل الششتاوي رئيس الشبكة يأتي علي رأس كتيبة هؤلاء الجنود المبدعين الذين يعملون ليل نهار في صمت تام وبعيدا عن أضواء الشهرة والنجومية ليقدموا ساعات ممتعة من البث البرامجي يؤكدون من خلاله أنهم أصحاب فكر متميز وعقول مستنيرة. ستاد النيل علي شاشة نيل سبورت بقنواتنا التليفزيونية المتخصصة كان في عهد الاعلامي الناجح خالد توحيد صورة مشرفة للنقد والتحليل الرياضي يختلف عن غيره من نفس البرامج في الفضائيات الأخري أو حتي في القنوات الأرضية ولحسن حظنا استمر من بعده علي هذا النجاح مع النجم واللاعب الكبير طاهر ابو زيد الذي يقود الآن أقوي ستديو تحليلي لمباريات كرة القدم في مصر ويحقق مع نجوم هذا الاستديو مصداقية شديدة بين المشاهدين لأنهم جميعا يتمتعون بشفافية وحيادية تامة علي الرغم من انتماء كل منهم لأندية عريقة صنعت لهم الشهرة والمجد فكانوا نجوما محترمة داخل المستطيل الأخضر وأمام كاميرات التليفزيون ويا ليت الآخرين من زملائنا الاعلاميين الرياضيين في بقية القنوات الأرضية والفضائية يتعلمون من الأداء المتزن والنزيه لطاهر أبوزيد ورفاقه في ستديو النيل حسن الشاذلي وعلي ابوجريشة وفاروق جعفر ومحسن صالح وجمال الغندور حتي ينالوا احترام ملايين المشاهدين داخل وخارج مصر.