أكاديمية الشرطة تستقبل وفداً من أعضاء هيئة التدريس بكلية الشرطة الرواندية (فيديو)    بدء صرف منحة ل 5223 من العمالة غير المنتظمة فى أسيوط.. 1500 جنيه لكل عامل    محافظ سوهاج: توريد 82 ألف طن قمح منذ بدء موسم التوريد    محافظ الغربية يجرى جولة ميدانية سيرًا على الأقدام داخل قرى وأحياء طنطا    غارات إسرائيلية أمريكية تدمر الطائرات المدنية فى مطار صنعاء الدولى    حرمان الأهلى من جماهيره مباراتين وإيقاف مدرب الزمالك.. عقوبات رابطة الأندية    منتخب الناشئين يطير لمواجهة التشيك وكرواتيا استعدادا للمونديال    أجواء تنافسية شهدها اليوم الأول لبطولة العالم العسكرية للفروسية بالعاصمة الإدارية الجديدة    تموين القليوبية: سحب 10 عينات من محطات وقود لضمان الجودة وضبط المتلاعبين    تأجيل محاكمة نقاش قتل زوجته فى العمرانية بسبب 120 جنيها لجلسة 2 يونيو    الشرع في مشهد رياضي.. بين السلة ورسائل السياسة في قلب الأزمات    بعد رحيله عن الأهلي.. تقارير: عرض إماراتي يغازل مارسيل كولر    نقابة المحامين تناشد الرئيس السيسي بالتدخل لحل أزمة الرسوم القضائية    (د ب أ): البرلمان الألماني سيجري اليوم جولة تصويت ثانية لانتخاب ميرتس مستشارا    طلاب علوم الزقازيق ينظمون مسيرة للمطالبة بكشف ملابسات وفاة زميلتهم داخل الكلية    وزير الزراعة ومحافظ القاهرة يتفقدان محطة الزهراء للخيول العربية الأصيلة    رنا رئيس تحتفل بزفافها وسط نجوم الفن.. وتامر حسني يشعل أجواء الحفل (صور)    نائب وزير الصحة: تحسين الخصائص السكانية ركيزة أساسية في الخطة العاجلة لتحقيق التنمية الشاملة    «في ذكرى رحيل المايسترو».. شموع صالح سليم لن تنطفئ    المنوفية الأزهرية تختتم أعمال امتحانات النقل الثانوي والقراءات للفصل الدراسي الثاني    لمناقشة العنف السيبراني.. جامعة مصر للمعلوماتية تشارك في المؤتمر العاشر لمنظمة المرأة العربية    جامعة كفر الشيخ تنظّم ندوة للتوعية بخطورة التنمر وأثره على الفرد والمجتمع    «متى عيد الأضحى 2025».. تاريخ وقفة عرفات وعدد أيام الإجازة    ضبط محل يبيع أجهزة ريسيفر غير مصرح بتداولها في الشرقية    توضيح مهم من «اقتصادية قناة السويس» بشأن اتفاقية موانئ أبو ظبي (تفاصيل)    ارتفاع جماعي لمؤشرات البورصة بنهاية التعاملات بدعم مشتريات عربية وأجنبية    مهرجان البحر الأحمر السينمائي يفتح باب التقديم للمشاركة في دورته الخامسة    قصور الثقافة تطلق العرض المسرحي «منين أجيب ناس» لفرقة الزيتيات بالسويس    المخرج جون وونج سون يزور مقر مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي بالقاهرة    طريقة أداء مناسك الحج خطوة بخطوة.. تعرف عليها    حفل استقبال رسمي على شرف قداسة البابا تواضروس الثاني في بلجراد    وزير المالية الإسرائيلي: سيتم تركيز سكان غزة في محور موراج جنوبا    الجيش الإسرائيلي يصدر إنذارا بإخلاء منطقة مطار صنعاء الدولي بشكل فوري    تفاصيل التصعيد الإسرائيلى الأخير فى غزة بعد توسيع العمليات العسكرية    الكرملين: بوتين وبزشكيان اتفقا على تعزيز التعاون العملي بين البلدين وتنسيق السياسة الخارجية    رافينيا يُرشح محمد صلاح ورباعي آخر للفوز بالكرة الذهبية    لمناقشة فرص توطين اللقاحات وتعزيز التصدير، رئيس هيئة الدواء يستقبل وفد فاكسيرا    جزاءات رادعة للعاملين بمستشفى أبوكبير المركزي    61.15 دولار للبرميل.. تعرف على أسعار النفط بالأسواق العالمية    ننشر توصيات اجتماع وزراء السياحة بالدول الثماني النامية بالقاهرة    ضربة موجعة لستارمر.. رفض طلب لندن الوصول لبيانات الجريمة والهجرة الأوروبية    نصيحة وزير الشؤون النيابية لابنته بشأن العمل التطوعي    كلية التمريض جامعة قناة السويس تنظم ندوة حول المشروع القومي لمشتقات البلازما    السيسي يؤكد ضرورة التركيز على زيادة احتياطي النقد الأجنبي وخفض مديونية الموازنة    ادعوله بالرحمة.. وصول جثمان الفنان نعيم عيسى مسجد المنارة بالإسكندرية.. مباشر    عقب التوتر مع باكستان.. حكومة الهند تأمر الولايات بتدريبات دفاع مدني    وكيل الأزهر: على الشباب معرفة طبيعة العدو الصهيوني العدوانية والعنصرية والتوسعية والاستعمارية    وزير الري: خطة وطنية لمراجعة منشآت حصاد مياه الأمطار    "هذه أحكام كرة القدم".. لاعب الزمالك يوجه رسالة مؤثرة للجماهير    فاضل 31 يوما.. موعد وقفة عرفات وعيد الأضحى المبارك 2025    مدرب كريستال بالاس: هذا ما يجب علينا تقبله    وزير الثقافة يطلق مشروع "أهلا وسهلا بالطلبة" بتخفيض 50% للمسارح والمتاحف    «الداخلية»: ضبط شخص عرض سيارة غير قابلة للترخيص للبيع عبر «فيس بوك»    ضبط (18) طن دقيق مدعم قبل بيعها بالسوق السوداء    ما علاقة الشيطان بالنفس؟.. عالم أزهري يوضح    حالة الطقس اليوم الثلاثاء 6 مايو في مصر    تشغيل وحدة علاجية لخدمة مرضى الثلاسيميا والهيموفيليا في مستشفى السنبلاوين العام بالدقهلية    هل يجوز الحديث مع الغير أثناء الطواف.. الأزهر يوضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أخبار اليوم تجوب محافظات مصر 3
إصلاح علي نار »باردة«.. والمصالح الخاصة مرفوضة د. عادل زايد محافظ القليوبية وقيادات المحافظة علي مائدة الحوار: ما يحدث في مصر الآن.. ليس صدفة ولا يمگن وصفه

في البداية لابد من الإشارة إلي أن د. عادل زايد كان يتقلد منصب نائب رئيس جامعة القاهرة قبل أن يتولي منصب محافظ القليوبية. ولابد من الإشارة كذلك إلي أن المحافظ كان يؤدي مناسك العمرة بالأراضي المقدسة قبيل بدء ثورة 52 يناير وقد عاد إلي مصر قبل الموعد المحدد له ليشارك في هذه الثورة اقتناعاً منه بأهمية المشاركة.. وقد حدث.
ومن هنا بدأ الحوار عما يحدث في مصر الآن وكيف يراه محافظ القليوبية الذي وصفه بأنه لا يمكن أن يكون »عشوائياً«.. وقال: مادامت تتكرر الأحداث في وقت واحد وفي عدة محافظات فإن الأمر لا يمكن أن يكون »صدفة«. ومن المؤكد أن هناك من يحرك تلك الأحداث.. وهؤلاء »ناس تكره مصر«.
وقد عاد المحافظ إلي الماضي القريب مشيراً إلي أحداث ثورة يناير فقال: إن أي ثورة تسبقها مقدمات تؤدي إلي نتائج.. وكانت هناك بوادر تشير إلي حتمية حدوث تغيير قريب سواء أدرك البعض هذا أو لم يدركه.. وأهم هذه البوادر انتشار الفساد وعدم حدوث تطور حقيقي ملموس علي أرض الواقع.. علي الرغم مما كان يردده أعضاء النظام السابق من وجود نمو وتطور وكان ذلك علي الورق فقط ولم يلمسه المواطن!
أقوي من الرصاصة
وكيف تري الصورة في الوقت الراهن؟
قال: نحن الآن في مرحلة مخاض وننتظر ما ستسفر عنه، وأتمني أن يكون »المولود« سليما.. ويجب أن نعلم أننا جميعاً شركاء ولسنا غرماء ونستقل سفينة واحدة علينا قيادتها لبر الأمان لتحقيق الصالح العام.. والإعلام يقوم بدور فاعل في مرحلة التحول الثوري حيث إن تأثيره أقوي من الرصاصة علي الرأي العام.
وقال: عندما وقعت أحداث الثورة كنت في الأراضي المقدسة لأداء العمرة، وكنت وقتها نائباً لرئيس جامعة القاهرة وكان من المقرر عودتي يوم 2 فبراير إلا أنني قررت العودة يوم 03 يناير.. وانتابني في ذلك الوقت مزيج من الدهشة والفخر لأن أحداً لم يكن ليصدق حدوث التغيير الكبير الذي حدث.. والصورة المشرفة لثورتنا بهرت العالم.. وما حققته من نتائج كان أعلي من توقعاتي أنا شخصياً.
هل يمكن تقييم ما حققته الثورة؟
رد قائلاً: من الصعب الحكم عما حققته الثورة من أهداف في الوقت الحالي فالإنسان لا يستطيع الحكم علي الشيء وهو يعيش فيه فلابد أن تهدأ الأمور أولاً ويتم استكمال هيكل الدولة.. فمثلاً هنا في المحافظة يتطلب اتخاذ بعض القرارات موافقة المجلس الشعبي المحلي وهذا غير ممكن بعد حل المجالس المحلية علي مستوي الجمهورية.. وعلي الرغم من ذلك فهناك إيجابيات عديدة أفرزتها الثورة منها ما طرأ علي الحياة السياسية فالمواطنون أصبح لهم حق الاختيار والتعبير عن الرأي بصراحة.
تغيير المفاهيم
كيف تري التحديات؟
قال: أهم التحديات التي تواجهها الإدارة بعد الثورة هي ارتفاع سقف الطموحات.. واختصار عنصر الزمن في اتخاذ القرار، فالقرار الذي كان يستغرق 6 أشهر لإصداره أصبح مطلوبا إنجازه في يوم أو اثنين علي الأكثر.. مع ظهور جماعات ضغط جديدة.. كل ذلك في ظل نقص الموارد المالية للمحافظات.
وأضاف قائلاً: إن الثورة أحدثت تغييرا جذريا في كل المفاهيم بما فيها مفهوم الإدارة.. ونحن نتعامل في ضوء هذه المعطيات الجديدة.. فبالنسبة لعملية اتخاذ القرار أصبح هناك حاجة للمشاركة المجتمعية في متابعة واتخاذ القرار.. لأننا نتعامل كثيراً مع مشاكل مزمنة لم تحل منذ فترة طويلة مثل الصرف الصحي.. المواطنون كانوا يتوقعون بعد الثورة القضاء علي هذه المشاكل فوراً وهذا مستحيل.. ونحن في المحافظة نقوم بإشراك المواطنين في اتخاذ القرارات المتعلقة بهذه المشاكل.. فعلي سبيل المثال من المفترض إقامة نفق عند منطقة سندنهور وكان مطلب الأهالي أن يتم البدء في هذا النفق خلال 01 أيام علي الأكثر.. ولكن عندما أشركت ممثلين عنهم في اتخاذ القرار عرفوا أنه يوجد مجموعة موافقات يجب أن يتم الحصول عليها فهناك الرسومات الهندسية.. وإجراءات نزع الملكية وهناك تصاريح من هيئة السكة الحديد وغيرها.. وهنا بدأوا يتقبلون واقع الأمر الذي يحتاج لمزيد من الوقت.. والأمر الثاني هو أنني أعتمد علي المصارحة ولا أستطيع إعطاء وعود لا أقدر علي الوفاء بها فإذا كان القرار بيدي فأنا أنفذه فوراً.. أما إذا كانت القرارات تحتاج إلي موافقة عدة جهات غير المحافظة فأنا أصارح المواطنين بأن الأمر ليس بيدي وحدي.. علي سبيل المثال قرار تثبيت المؤقتين بوزارة التربية والتعليم هذا يستدعي الموافقة من جهات أخري كالجهاز المركزي للتنظيم والإدارة ووزارة المالية وجهات أخري فلا أعطي أحدا وعدا بأنني أستطيع تثبيته إلا بعد موافقة هذه الجهات.
الأمر الثالث هو أهمية التواصل مع المواطنين والشعور بنبض الشارع ويتم ذلك عن طريق عدة وسائل أبسطها وأسهلها الهاتف المحمول فرقم هاتفي متاح للجميع وأتلقي يومياً العديد من الشكاوي.. كما يوجد للمحافظة صفحة علي »الفيس بوك«.. وبالتعاون مع وزارة التنمية الإدارية سنقوم بإنشاء البوابة الاليكترونية الخاصة بالمحافظة.. وكذلك من خلال استطلاع الصحف والمقابلات الشخصية مع أصحاب المشاكل.. ونسعي قدر الإمكان لحل هذه المشاكل.. وأنا رجل واقعي أعترف أنه توجد مشاكل لا أستطيع حلها.. وهناك بعُد جديد وخطير لابد من أخذه في الاعتبار عند إصدار أي قرار وهو الموافقة المجتمعية فإن لم يرض المجتمع عن الحل الذي قامت به المحافظة حتي لو كان صحيحاً من الجانب الفني فلن يلقي قبولاً.
ومتي تستقر الأمور وتعود إلي طبيعتها؟
قال: أولاً لابد من اكتمال هيكل الدولة..م وكذا وجود حياة نيابية وتشريعية سليمة. وثانياً الأمن والاستقرار.. وإذا استمرالوضع بدون هذه الكيانات التشريعية والقانونية والرقابية فسيتعطل التقدم.
ترتيب البيت
وأضاف هناك شقين أساسيين يعمل من خلالهما المحافظ.. الأول ترتيب البيت من الداخل ويتمثل في ديوان عام المحافظة والأجهزة المعاونة له وهؤلاء هم ذراع المحافظ وأدواته التي يعمل معها كفريق واحد. والشق الثاني هو ترتيب البيت من الخارج ويتمثل في المحافظة ككل، وهناك قسمان في هذا الشق الأول هو المشروعات الأساسية التي نتعامل معها بشكل يومي كالأكل والشرب والنقل والمواصلات والتعليم.. والثاني هو المشروعات التنموية التي تقوم بها المحافظة في الأجل الطويل وهذا هو الجزء الأهم في وظيفة المحافظ مثل إنشاء المصانع واستصلاح الأراضي وإيقاف التعدي علي الأراضي الزراعية وإيجاد فرص عمل وزيادة موارد المحافظة بطريقة قانونية.. وبالنسبة لي فإن الفترة الأولي بعد تولي منصب المحافظ كانت منصبة علي المشاكل اليومية الملحة ولكنها لا تخدم المحافظة في الأجل الطويل.. فأي مسئول لديه موارد يستخدمها لتحقيق أهدافه وأحد أهم هذه الموارد هوالوقت وإذا وجهت معظم وقتي لحل المشاكل اليومية نتيجة تولد اعتقاد لدي المواطن بأنه إذا لم يقابل رأس المسئولين فلن تحل مشكلته وهذا كان يتطلب جهدا كبيرا جداً.. هذا في الوقت الذي أؤكد فيه أن مشاكل المحافظة 09٪ منها لن يحل من داخل المحافظة وإنما من خارجها فعلي سبيل المثال يوجد لدينا مشروع صرف صحي متوقف وكان لابد من الاتصال بوزارة الإسكان والوزير لم يتأخر وبدأنا في حل هذه المشكلة.. إذن علاقتي مع الجهات الخارجية والوزارات هي الدور الأساسي الذي يجب أن أقوم به من خلال حل مشاكل المحافظة التي لا تقع سلطة تنفيذها في نطاق المحافظة.. وإلي أن تستقر الأمور وأبدأ في ممارسة هذا الدور علي الوجه الأكمل سيظهر أداء المحافظة في تحقيق أهدافها التنموية في الأجل الطويل.
استثمارات ضائعة
يوجد بعض مشروعات الصرف الصحي بدأت منذ 5 سنوات ولم تكتمل.. وكل الخوف من تلف ما تم إنجازه وضياع الاستثمارات التي دفعت فيها.. ما أسباب هذه المشكلة.. وما الحل؟
قال: هذه مشكلة حقيقية وتكلفة عدم إنجاز المشروعات في وقتها أننا في كل مرة سنبدأ من الصفر.. ومشكلة الصرف الصحي بالذات مشكلة غريبة بعض الشيء.. أولاً هي ناتجة عن الاستمرار في البناء العشوائي علي الأراضي الزراعية فلا يمكن حدوث مشاكل صرف صحي في مدينة مخططة ودخلت لها المرافق قبل أن يتم البناء.. وإذا استمر هذا الوضع فستستمر مشكلة الصرف الصحي.. ثانياً هناك نقص في الاعتمادات المخصصة لمشروعات الصرف الصحي فإذا كنا نحتاج مثلاً إلي 001 جنيه فإن الاعتمادات التي نحصل عليها هي 01 جنيهات.. والفكر الجديد بعد الثورة لحل هذه المشكلة هو الانتهاء من المشروعات القائمة قبل البدء في مشروعات جديدة وهو ما نقوم به الآن.
وما أسباب انتشار البناء العشوائي علي الأراضي الزراعية؟
قال: محافظة القليوبية لها خصائص فريدة فهي لها حدود مشتركة مع 6 محافظات الجيزة والقاهرة والشرقية والغربية والمنوفية والدقهلية.. وهي محافظة زراعية ورقعة الأرض ضيقة.. والظهير الصحراوي للمحافظة لا يعتبر ظهيراً صحراوياً بمعني الكلمة.. هذه الطبيعة الخاصة تدفع أهالي المحافظة للتوسع في البناء والتعدي علي الأراضي الزراعية وهذا سيؤثر بالسلب علي الإنتاج الزراعي علي المدي الطويل.. وأنا أعتبر أن من يقوم بالبناء علي الأرض الزراعية »قاتل« لشعب بأكمله لأنه يمنع الأكل عن المواطنين.
كان هناك اتجاه في ظل النظام السابق لإنشاء مجمعات تجارية علي الأراضي الزراعية بحجة توفير فرص العمل.. ما رأيك؟
قال: أنا ضد هذا الاتجاه وأتحدي حدوث ذلك في نطاق المحافظة منذ أن توليت المسئولية.. نحن في إدارة المحليات لابد أن نفرق بين النظرة قصيرة الأجل أو المكسب السريع وبين النظرة طويلة الأجل.. وأتمني أن نتحلي كمصريين بفضيلة تفضيل الصالح العام علي الصالح الخاص.. وإذا نظرنا في مصر فسنجد أن معظم الكيانات الناجحة تم فيها تفضيل الصالح العام علي الخاص.
تطهير الفلول
هل واجهت صعوبات مع فلول النظام السابق.. وهل اتخذت إجراءات تطهيرية في هذا الشأن؟
قال: أعترف أنني في الفترة الأولي لتولي منصب المحافظ أخذت فترة تأمل وترو لاستيعاب الأمور التي تدور حولي.. فالحداثة علي المنصب تجعل المسئول حتي لو كان من داخل المنظومة جديدا علي المنصب.. وفي ظل الظروف التي تمر بها البلاد فإن التسرع في اتخاذ القرار قد يكون غير مجد.. فكان لابد من التروي لاستيعاب الوضع.. وأنا لديّ مجموعة مبادئ ثابتة لن أتخلي عنها إلي أن أترك المنصب، فمنذ أول يوم لي كمحافظ قلت لا استثناءات ولا مصالح خاصة.
وكيف يعود الاستقرار؟
قال: قاطرة التنمية تتكون من عدة عربات.. و»جرار« هذه القاطرة هو الأمن والاستقرار.. وأتمني أن تحظي مصر برأسمال وطني قوي ومشارك فاعل في الحياة الاقتصادية والاجتماعية.. وعودة وتدفق الاستثمارات الأجنبية بما يخدم صالح مصر وأن نكون أصحاب سيادة ونملي الشروط ونحدد كيفية تعامل المستثمرين معنا.. وأن تتحقق أحلام المواطن البسيط في الحصول علي »لقمة العيش« وحد أدني للأجور ووظيفة وعمل محترم ورعاية صحية ورعاية ثقافية وتعليمية.. وأن نتوحد علي كلمة رجل واحد، وأن تكون مصر هي الأساس وحبها هو المحرك لنا وأن يترجم هذا الحب إلي أفعال وليس أغاني وأقوالا.. وهذا ما تتقدم به الأمم وخير مثال علي ذلك ما فعله اليابانيون بعد كارثة تسونامي التي تعرضت لها بلادهم حيث تبرع كل عامل بساعتين إضافيتين بدون أجر لتتخطي بلاده هذه الأزمة.
ليست صدفة
ما تشهده بعض المناطق والمحافظات من انفلات أمني ألا يسبب شعورا بالقلق لديكم؟
قال: نحن جميعاً في بحيرة واحدة وإذا ألقيت »طوبة« في مكان ما بها فإن تأثيرها ينتقل إلي باقي الأماكن.. فأي حدث أو قرار يتخذ في محافظة أخري يلقي علينا بظلاله.. وأول ما أقوم به يوميا هو قراءة أخبار المحافظات لأكون مستعداً لما سيأتي لي في محافظتي!! وبالنسبة للانفلات الأمني فأنا أري أنه مادامت هناك تكرارية ونمط واضح للأفعال فإنه لا يمكن أن يكون عشوائياً وإنما مرتب ومنظم.. وأنا لا أعلم من يحرك هذه الأفعال ولكني أستطيع القول إنها ليست صدفة.. وساعد علي ذلك أن المواطنين في فترة الثورة يكون لديهم استعداد لتقبل أشياء بسهولة أكثر من الأوقات العادية ويمكن تحريكهم بسهولة لأنهم مازالوا يعانون من جراح السنوات الماضية والتي لم تشف بعد.. ومع ذلك فأنا متأكد أن الشعب المصري ليس ساذجاً أبداً.. بل واع وصبور وسيتخطي هذه المرحلة التي أرجو ألا تطول.
ما دور المحافظة خلال العملية الانتخابية؟
قال: بالنسبة لعملية تأمين الانتخابات فإن الجهة المنوطة بهذه العملية هي القوات المسلحة ووزارة الداخلية.. أما دورنا فيقتصر علي توفير مقار اللجان والعمالة المدنية المساعدة في عملية الانتخاب فيما عدا هذا فإن دور المحافظة محايد بالنسبة لكل المرشحين مادام لم يخالف أحد القواعد العامة والقوانين.
ما رؤيتك لما ستسفر عنه الانتخابات من حيث تشكيل البرلمان؟
قال: أي برلمان في العالم لابد أن يكون فيه أغلبية.. وعموماً فإن أي فئة ستمتلك الأغلبية في البرلمان لن تضير أحداً لوجود برامج معلنة لكل التيارات والأحزاب ستحاسب عليها.. كما أنه أصبح هناك معارضة حقيقية وليست خاملة كما كان في السابق وسيكون لها دور فاعل.. وأدعو الناخبين إلي دراسة البرامج الانتخابية جيداً واختيار من يحقق للشعب طموحاته وآماله.. وأري أن المسئولية الملقاة علي عاتق البرلمان القادم جد خطيرة ومن يخوض الانتخابات هذه الدورة يعد مغامراً حقيقياً.. وكنت أتمني أن يكون هناك مناظرات بين المرشحين وعدم الاعتماد فقط علي »اللافتات« التي تحمل الصورة والاسم فالمسألة ليست كالزواج عن طريق »خاطبة«.
إلي أين وصلت مشكلة أراضي وضع اليد بالمحافظة؟
يرد علي هذا السؤال السيد موسي رئيس مدينة القناطر الخيرية قائلاً: إنه تمت تسوية الأوضاع القديمة وذلك طبقاً لقرار وزير التنمية المحلية بحصر كامل الأراضي التي يوجد عليها وضع يد وتسويتها بالأوضاع القديمة.. وقامت المحافظة بتقدير سعر الأرض والتزم عدد كبير من المواطنين بهذا التقدير.. وبالنسبة لأراضي جزيرة الشعير فان بعض الأهالي رفضوا تقدير المحافظة والذي كان يعادل 4 آلاف جنيه للمتر لأن الأراضي تقع مباشرة علي النيل وقيمتها عالية.. وقام هؤلاء برفع دعاوي قضائية وحكم لهم بتسوية أوضاعهم بسعر 04 جنيهاً فقط للمتر.. ونحن في المحافظة ملتزمون بتنفيذ أحكام القضاء.
أنبوبة ورغيف
أنابيب البوتاجاز.. الخبز.. بنزين 08 أزمات مستمرة بالمحافظة.. ما الإجراءات الخاصة بمواجهتها؟
يجيب علي هذا السؤال فكري قورة وكيل وزارة التضامن والعدالة الاجتماعية قائلاً: القليوبية من المحافظات المحظوظة فمتوسط نصيب الفرد أكثر من 3 أرغفة يومياً ونحن ننتج 51 مليون رغيف في اليوم.. وتعداد أبناء المحافظة لا يتجاوز 5 ملايين نسمة.
هذا طبقاً لتعداد سابق فكل المؤشرات الآن تؤكد أن القليوبية تجاوزت 6 ملايين نسمة.. علاوة علي أنه توجد أزمة دائمة في الخبز في بعض المناطق علي رأسها منطقة شبرا الخيمة.. فما رأيك؟
رد وكيل وزارة التضامن: بالفعل منطقة شبرا الخيمة بها أزمة فمتوسط نصيب الفرد حوالي 4.2 رغيف يومياً.. وفي هذا السياق قرر المحافظ تخصيص 3 آلاف متر مربع لإنشاء مخبز مركزي بالتعاون مع القوات المسلحة ووزارة التعاون الدولي لإنتاج مليون رغيف يومياً لحل أزمة الخبر بمنطقة شبرا الخيمة.. كما تم الاتفاق مع القوات المسلحة علي إنشاء مخبزين بقوة إنتاجية 042 ألف رغيف يومياً للمخبز الواحد وسيتم توزيعها علي الأماكن الأكثر احتياجاً.. ولكن يجب الإشارة إلي أن الأسباب الرئيسية لأزمة الخبز في القليوبية هي استخدامه كعلف للدواجن والماشية واعتماد بعض المحافظات المجاورة علي إنتاجنا من الخبز.. وارتفاع أسعار باقي السلع كالأرز والمكرونة.
وماذا عن أزمتي الأنابيب وبنزين 08؟
رد قائلاً: أولاً بالنسبة لبنزين 08 فإن سبب المشكلة هي وجود المحافظة كنهاية خط سير للسيارات القادمة من الوجه البحري إلي القاهرة وكبداية خط سير في الاتجاه المقابل وهذا يضع علينا عبئا كبيرا.. فحصتنا من بنزين 08 تبلغ 058 ألف لتر يومياً يكفي المحافظة منها 06 ألف لتر أما الباقي فهو من نصيب أصحاب السيارات من المحافظات الأخري الذين يمرون بمحافظة القليوبية.. وبالنسبة لأنابيب البوتاجاز فالأزمة تحدث مع بداية كل شتاء وهذا العام كانت ملحوظة لأن الشركة المسئولة عن شحن البوتاجاز توقفت عن الشحن قبل العيد بيومين!
وهل كان هذا التوقف »مفاجئا«؟
رد: لا.. ولكن الضغط كان شديداً لأن الشتاء بدأ مبكراً هذا العام والأزمة الآن انفرجت إلي حد كبير! وللعلم فإن نصيب المحافظة 42 ألف طن يومياً من البوتاجاز وتنتج 2.3 مليون اسطوانة يومياً.
يوجد بالمحافظة العديد من البؤر والمناطق العشوائية.. كيف يتم التعامل معها؟
رد د. عادل زايد قائلاً: المحافظة بها 46 منطقة عشوائية.. وبصراحة شديدة لا نستطيع تحمل نفقات واستثمارات تطوير هذه العشوائيات لأنها تتطلب مبالغ طائلة وموارد المحافظة محدودة.. وللأمانة فإن وزارتي الإسكان والتنمية المحلية تقومان بجهد كبير في هذا الصدد من خلال رصد وتصنيف المناطق العشوائية في مصر والبدء بتطوير الأكثر خطورة والأصعب وضعاً.. ولكن هنا يجب أن ننوه أن إصلاح الخطأ يكلف كثيراً أما منعه من الحدوث فيتكلف أقل بمراحل.
وما الوضع بالنسبة لبورصة الدواجن؟
قال: بورصة الدواجن شبه مغلقة.. والتجار يديرون تجارتهم بالهاتف المحمول.. ولا يقوم أحد بدفع »كارتة« دخول البورصة.. وذلك بسبب حالة عدم الاستقرار التي تمر بها البلاد الآن!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.