من كل بيت كتاب » حملة تبناها« مجموعة من الشباب الجزائري لنشر روح الثقافة والتشجيع علي القراءة في احدي القري الجزائرية و أكد أصحاب المبادرة - التي أنشأوا لها صفحة علي موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك -أنها لقيت صدي وتجاوبا كبيرا من مختلف مناطق الوطن وحتي من دول شقيقة علي غرار مصر والمغرب، حيث تمكنوا من جمع 1000 كتاب أسبوعيا منذ انطلاقتها من حوالي شهر تقريبا أي بمعدل 250 كتابا يوميا، فيما وصل العدد الإجمالي للكتب المحصل عليها 6000 كتاب، وهو ما لم يكن في الحسبان كما قالوا مؤكدين أنهم يمكنهم بذلك فتح ثلاث مكتبات بدل مكتبة واحدة كما كانوا يصبون إليه في البداية وقد شارك هؤلاء الشباب بفكرتهم في معرض الجزائر الدولي مؤخرا وحازت إعجاب وإقبال عدد من الناشرين لدعم هؤلاء الشباب بفكرتهم القومية ، والفكرة بسيطة وممكنة ولكنها تحتاج لإرادة وعزيمة واقتناع بأن الكتاب والقراءة هما السبيل إلي حياة التغيير للفرد والمجتمع ، ليس بالقول ورفع الشعارات وإنما بالفعل ، وأنا عن نفسي من مكاني هنا كمشرفة علي صفحة الكتب علي استعداد بالمشاركة بأكثر من كتاب وربما بعشرات الكتب من مكتبتي الخاصة ، وأناشد كل من يتحمس لهذه الفكرة أن ينضم إلي هذه الحملة لجمع الكتب الزائدة عن احتياجه لإرسالها إلي كل من يرغب في القراءة ولا يجد الكتاب الذي يريد قراءته ، عن طريق أقرب مكتبة إلي بيته ، وأتمني أن تعود المكتبات العامة التي كانت موجودة أيام كنا طلبة وكانت نزهتنا الوحيدة نحن عائلات الطبقة الوسطي هي زيارة المكتبة العامة أثناء الأجازات الصيفية ،وكنا نحاول الانتهاء من قراءة القصة أو الكتاب المستعار من المكتبة حتي نعاود الذهاب مرة ثانية للمكتبة ، كانت زيارتنا للمكتبات العامة القريبة من بيوتنا رحلتنا اليومية التي ننتظرها عصر كل يوم صيفي رطب لا نجد أفضل منه فائدة للعقل والترويح ، كانت هذه أقصي متعة نحصل عليها قبل اختراع الكمبيوتر والانترنت والجلوس لساعات طويلة بلا حركة كمدمنين علي متابعة العالم من مقاعدنا . أنني ادعو كل دور النشر وكل من يملك كتابا زائدا عنه أن يتبرع به إلي أقرب مكتبة عامة بجوار بيته ويا ليت قصور الثقافة تتبني مثل هذه الأفكار غير المكلفة التي تساهم في توفير الكتاب لكل عشاقه دون أي مشقة مادية .