بالغباء وحده يتحقق كل شيء.. بالطبع ليس لك ولكن لعدوك! فبالغباء وحده تقدم للآخرين أكثر مما يحلمون به علي طبق من ذهب، فنزرع شخصا غير مناسب في المكان الخطأ لتنقلب الدنيا رأسا علي عقب وتتعقد الأمور.. محافظ أسوان رجل لا يجيد التصرف ولا يصلح لمعالجة الأزمات، ولا يملك القدرة علي اتخاذ القرار فيلف ويدور، يحاور ويناور لعل أحدا من أصحاب المشاكل يمل ويفقد الأمل.. منتهي الغباء! وبالغباء نفسه نظرنا لأزمة ماسبيرو بنظرة ضيقة علي أنها فتنة طائفية .. ولاننا اغبياء لم ندرك ان اشتعال الفتنة الطائفية في أي بلد هي النار التي لا تنطفئ ولا تكلف أعداءنا أكثر من حفنة دولارات تمنحها بسخاء لمحترفي اشعال الفتن من جمعيات تعمل تحت شعار منظمات حقوق الإنسان أو جمعيات تنمية المجتمع أو ناشطين حقوقيين لتشتعل الدنيا حولنا ونقتل أنفسنا بأيدينا.. منتهي الغباء. يكفي أن نتذكر أن الجاسوس الإسرائيلي الأخير قد التقط لنفسه صورا مع أئمة المساجد وهو يصلي ومع شباب الكنيسة وهو يرتل الترانيم ووسط صفوف الثوار يسب أمريكا في ميدان التحرير ومع أصحاب الجمال والخيول في الأهرامات لنكتشف أننا شعب يمكن خداعه ببساطة.. فبقليل من الذكاء لأعدائنا وكثير من الغباء من أنفسنا سنحقق لأمريكا وإسرائيل والدول الشقيقة كل أهدافهم في تدمير مصر.. منتهي الغباء..!