طالب الكاتب الصحفي عادل حمودة بضرورة الاسراع بانشاء مجلس وطني للاعلام لمواجهة حالة الانفلات الاعلامي الذي تشهده مصر حاليا تكون مهمته محاسبة المخطئ والمتجاوز وقال: عند اصدار جريدة الفجر ذهبت لوزارة الاستثمار لاستخراج ترخيص شركة مساهمة وعندما صدرت الفجر كمطبوعة صحفية انقطعت صلتي تماما بوزارة الاستثمار واصبحت علاقتي بالمجلس الاعلي للصحافة ؛ ولكن ما حدث في الترخيص بانشاء القنوات الفضائية لم يتم انشاء كيان يعمل علي تنظيم عمل هذه الفضائيات ويتابع عملها ويواجه تجاوزاتها مثلما يحدث من المجلس الاعلي للصحافة الذي يملك محاسبة رؤساء تحرير الصحف المتجاوزة وكان بالدولة ان تنشئ مجلس وطني للاعلام وظيفته متابعة القنوات الفضائية ومحاسبتها اذا خرجت عن الميثاق. ويشير عادل حمودة الي ان المشهد الاعلامي في مصر الان يعاني من حالة انفلات ويشارك في هذا الانفلات اتحاد الاذاعة والتليفزيون وهو كتلة اعلامية ليست بضعيفة فمثلا قرأت مؤخرا عددا من تقارير الاداء للتليفزيون المصري تكشف انه اسوأ من كثير من القنوات في المشاركة في الانفلات فمثلا مذيع في التليفزيون المصري اثناء نقل محاكمة حبيب العادلي نجده يهين جهاز الشرطة ويحرض عليه ألا يعتبر هذا نوعا من الانفلات لذلك يجب ان يبدأ تليفزيون الدولة برفع مستواه حتي يتم مواجهة الانفلات. كما طالب عادل حمودة بضرورة تغيير قانون المجلس الاعلي للصحافة ليتم من خلاله ضم رؤساء تحرير الصحف المستقلة للمجلس بعدما أصبح للصحافة المستقلة دور كبير ومؤثر في المشهد الاعلامي لا يستطيع احد انكاره وقال: اقترح ان يضم المجلس الوطني للاعلام "الصحافة والفضائيات" وهناك تجارب عديدة في الدولة الغربية لتطبيق هذا النظام مثل فرنسا؛ كما يجب الا يكون هذا المجلس حكوميا حتي لا يتم التشكيك في قراراته ويتم تشكيله من شخصيات من العاملين بالعمل الاعلامي وشخصيات لها علاقات مباشرة بهذا المجال وشخصيات عامة كما يضم شيخ الازهر ونائبا عن البابا وعميد كليه الاعلام وعددا من الرموز الذين يمثلون المجتمع لا النظام.