قبل شهور كتبت مستنكرا قرار وزير الثقافة د. عماد أبو غازي بعدم إقامة الدورة الجديدة من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي والتي كان مقررا لها أن تنطلق نهاية نوفمبر القادم وبرر وزير الثقافة قراره بحالة الانفلات الأمني التي كانت تشهدها مصر وقت صدور القرار؛ ولكن البعض فسر هذا القرار بأنه ما هو إلا حالة من الخوف من التيار الديني الذي برز علي السطح بعد قيام الثورة ؛ بعد ذلك بأيام خرج علينا وزير الثقافة مرة أخري ليعلن عدم مسئولية وزارته عن إقامة مهرجان القاهرة السينمائي وأن المهرجان لا يتبع الوزارة رغم علم الجميع والوزير أولهم أن وزارته فرضت وصايتها علي المهرجان وادارته طوال أكثر من 30 عاما وتمنحه ميزانية سنوية بل ان وزيرها الأسبق فاروق حسني كان يتدخل بنفسه في اختيار أسماء المكرمين المصريين في كل دورة من دورات المهرجان . الغريب أنه في الوقت الذي اتخذ وزير الثقافة قرارا بإلغاء دورة هذا العام من مهرجان القاهرة السينمائي كان يوقع بالموافقة علي اقامة مهرجان تنظمه الوزارة خلال شهر يناير القادم وهو مهرجان الاقصر الاول للسينما الافريقية والذي تنظمه وزارة الثقافة بالتعاون مع وزارات السياحة والاعلام والخارجية ومحافظة الاقصر رغم ان الفرق الزمني بين توقيت اقامة مهرجان القاهرة السينمائي صاحب التاريخ الطويل والذي يمتد لأكثر من 35 عاما وهو المهرجان الوحيد في مصر الذي يحمل الصفة الدولية وبين مهرجان الاقصر الوليد لا يتجاوز اربعة اسابيع فقط .. فهل تنتهي حالة الانفلات الامني التي يتحدث عنها وزير الثقافة خلال شهر واحد فقط .. إن ما حدث من وزارة الثقافة يثير علامات الاستفهام تجاه موقفها من مهرجان القاهرة السينمائي ؟؟