بعيداً عن مظاهر التعبير عن الرأي في جمعة تصحيح المسار الأسبوع الماضي داخل ميدان التحرير ظللت متابعا لأحداث ذلك اليوم وحتي الساعات الأولي ليوم السبت بداية من محاولة اقتحام وزارة الداخلية ثم امام السفارة الاسرائيلية ومحاولات اقتحام واحراق مديرية أمن الجيزة كان واضحا من مطالعة تلك الوجوه المستفزة عارية الاجساد وهم يقومون بمحاولات الاعتداء علي هذه الاماكن التي تمثل هيبة الدولة بأنهم يسعون لتنفيذ اهداف محددة ومخطط لها بدقة بعيداً عن المواقف الحقيقية للثوار والمتظاهرين. كانت الالفاظ النابية هي اللغة المستخدمة بينهم رأيت بعين رأسي تلك المجموعة التي تحمل صناديق بلاستيك المملوءة بزجاجات المولوتوف وهي قادمة من الجيزة ناحية ميدان كوبري الجامعة احداها افلت بما يحمل ولكن اخرين نجح جنود القوات المسلحة في حصارهم وهم يحملون نفس صناديق الزجاجات الحارقة.. كان واضحا ان هناك شيئا مخططا يتم تنفيذه في تلك الليلة خاصة ان امتداداً له كانت محاولات تجري لتنفيذه في الاسكندرية بمحاولات للاعتداء علي اقسام الشرطة هناك هل ما كان يحدث رسالة من طرف ما بأنه مازال موجودا ويستطيع ان يفعل ما يريد ام ربما كانت الاحداث حلقة في تحقيق الفوضي الهدامة لانهيار الدولة. أما اغرب ما سمعته وشاهدته في تلك الليلة فقد كانت تعليقات د. حسن نافعة علي شاشة الجزيرة مباشر قبل وقف بثها وهو ينتقد تحرك الشرطة لمواجهة المخربين ووقف اعتدائهم قائلا ان الشرطة عادت للعنف استفزتني تصريحاته فهل يريدها شرطة بلاستيكية مجرد ديكور تقف لتتفرج علي احراق الوطن وتتلقي الضربات ثم تنحي تحية لمن ضربوها. يا دكتور نافعة انت وعلاء الاسواني وغيركما ارحمونا كفاية بقي رحمة بالوطن نعم لا نريد تجاوزات ولكن نريد أيضا أمن اعراضنا وامن بيوتنا.