هذا الأسبوع هو أسبوع الحسم في قضية الرئيس المخلوع من خلال الشهادات التي ستستمع لها المحكمة.. هذا الأسبوع سيتأكد الشعب المصري من الذي يحكم مصر .. هل هم بالفعل حماة الثورة.. أم كانوا من الفلول؟! السفير أحمد قطان سفير السعودية بالقاهرة رجل دبلوماسي من الطراز الأول، دافع باستماتة عن موقف بلاده من الأحداث الأخيرة للمعتمرين المصريين في جدة، وهذا واجبه بالطبع.. وقد أعجبني تأكيده علي أن اللجنة التي تم تشكيلها من الجانبين المصري والسعودي سوف تبحث أسباب المشكلة بكل شفافية لوضع الحلول المناسبة ومعاقبة المتسبب فيها، وهو أمر طيب علي طريق إزالة أي شوائب -أولا بأول- قد تؤثر سلبا علي العلاقة الوطيدة الأزلية بين الشعبين الشقيقين.. وأتمني أن تنتهي اللجنة من عملها في أسرع وقت.. وتخرج علينا بنتائج إيجابية لتؤكد صحة تصريحات السفير بأن هذه الأحداث ليس لها أبعاد سياسية بسبب الثورة.. ولتمحو من ذاكرة المعتمرين الذين حضروا دعائي ليلة القدر وليلة ختم القرآن الكريم في الكعبة المشرفة ولاحظوا أن فضيلة الدكتور عبدالرحمن السديس إمام الحرم -الذي يعشقه غالبية المصريين- قام بالدعاء لأهل سوريا والعراق واليمن وليبيا ليحميهم الله من شرور الفتن.. دون أهل »مصر وتونس«! وبالرغم أن هذين الشعبين تعرضا ايضا للقتل وإراقة الدماء علي يد حكامهم وأنظمتهم ويتعرضان إلي العديد من الفتن حتي هذه اللحظة.. أتمني أن يشعر المصريون بنتائج ملموسة -علي الأرض- لتصريحات السفير المهذب أحمد قطان ودعوته بألا يعتبروا ماحدث للمعتمرين موقف سياسي مقصود حتي لايتأصل في عقيدتهم أن هذا الموقف الغريب من فضيلة الدكتور السديس كان تعبيرا لموقف رسمي غير معلن.. اعترافات هيئة الطيران المدني السعودي التي نشرتها وسائل الإعلام بمسئوليتها عن مشكلة تكدس المعتمرين المصريين في مطار جدة دحضت ادعاءات سيادة قنصل مصر في جدة الذي حاول أن يوهم الجميع من خلال تصريحاته العديدة بأن المشكلة التي عاني منها آلاف المصريين ليست بهذا الحجم الذي تناولته وسائل الإعلام! بل وصل إلي حد أنه أرجع المشكلة إلي المصريين أنفسهم! وأكد أن السلطات السعودية تعامل المصريين كالسعوديين تماما! موقف القنصل المصري في جدة يتكرر في العديد من السفارات المصرية خاصة في بعض دول الخليج.. وهو أمر يحتاج إلي وقفة سريعة من الدكتور شرف إذا كانت كرامة المصريين في الخارج علي جدول مسئولياته.. إن دور وزارة الخارجية بعد الثورة أصبح أكثر أهمية من ذي قبل، علي طريق استرداد كرامة المصريين التي أهدرها رجال النظام المخلوع وسفرائهم في الخارج الذين لايزال معظمهم لايعلم ان الشعب قام بثورة .