ظل تيم الحسن واحدا من النجوم العرب القلائل الذين وضعوا بصمتهم في الدراما المصرية عندما قدم شخصية الملك فاروق منذ ثلاثة اعوام وهو واحد من الممثلين المحترفين القلائل علي الساحة ممن لهم فلسفة فنية خاصة ووجهة نظر في اختياراته.هذا العام يخوض تيم تجربة دراما الجاسوسية من خلال مسلسل عابد كرمان والذي تاجل عرضه من العام الماضي الا ان هذا التأجيل وكما يري تيم جاء في مصلحة العمل.. عن شخصية عابد واسباب التأجيل ورؤيته لهذا العالم المثير جاء هذا الحوار لماذا عدت للدراما المصرية عبر بوابة الجاسوسية؟ - عندما عرض علي فكرة المسلسل كنت متخوفا من نقطتين هامتين وهما مصداقية الشخصيات والاحداث وايضا ملاءمة الموضوع للمشاهد العربي حاليا وقرأت الرواية المأخوذ عنها المسلسل وهي رواية كنت صديقا لديان للكاتب ماهر عبدالحميد وبمجرد قراءتي لها زالت تلك المخاوف خاصة انها تحمل شهادات لكتاب كبار وصحفيين عرب وغربيين.. كل ذلك جعلني اثق في ان العمل سيكون مختلفا بالنسبة لي وللمشاهد الذي لم يعتدني في تلك الادوار.. تقريبا لم يشاهدني في عمل جاسوسي عبر الدراما المصرية من قبل. وما مدي تدخلاتك في السيناريو خاصة انه من الاكيد انك وضعت بصمتك علي شخصية عابد؟ - ليس من عادتي ان اتدخل في عمل الكاتب واعتقد ان الاستاذ بشير الديك كاتب كبير ولا يقبل تدخل احد في عمله ولكن بالطبع كنت اتابع تفاصيل شخصيتي اولا باول كما ان المخرج الكبير نادر جلال اسم كبير يضمن لي كممثل ان اظهر بافضل صورة ممكنة. هل كون الشخصية لشاب اسرائيلي من اصول فلسطينية شجعك علي قبول العمل مقارنة بما اذا كانت شخصية مصرية؟ - دعنا نعترف اننا نقدم عملا مصريا ذا هوية عربية اي ان الجمهور المستهدف اولا هو الجمهور المصري بغض النظر عن ان العمل يحمل بصمات عربية منها وجودي انا كممثل سوري وايضا رعد خلف مؤلف الموسيقي التصويرية وهو عراقي وكذلك المونتير حسام الرنتيسي ولكن كما قلت العمل مصري الهوية في الاساس ولهذا كانت اللهجة المصرية هي السائدة حتي في شخصية عابد الذي كان في الحقيقة يتحدث العبرية في اسرائيل فهل من المنطقي ان يظهر وهو يتحدث العبرية؟ هل تري ان تاجيل المسلسل منذ العام الماضي جاء في صالح العمل؟ - تأجيل المسلسل من العام الماضي لاسباب قيل وقتها انها (امنية) كانت بمثابة كارثة علي شركة الانتاج في العام الماضي ولكن لم يتوقع احد ان تندلع الثورة وتغير الكثير من الاوضاع ومن بينها ظهور اعمال للنور كانت حبيسة للادراج لاسباب غير واضحة و رب ضارة نافعة والقدر ساندنا بعرض المسلسل هذا العام خاصة وان الظروف التي تمر بها مصر حاليا مناسبة جدا لاجواء المسلسل. عابد كرمان يحمل الكثير من ملامح رافت الهجان وهو شاب مستهتر متعدد العلاقات النسائية .. الا تري ان هذه التيمه استهلكت؟ - دراما الجاسوسية فيها خيوط متشابهة دائما خاصة انها جميعا تدور في ملعب واحد ولكن كل شخصية لها اسلوبها وقصتها ولقد اضفت بعض التفاصيل علي شخصية عابد كرمان من وحي قراءتي للنص ومن الصعب جدا مقارنته برأفت الهجان لان كلا منهما له ظروف واحداث والحكم متروك للمشاهد في جميع الاحوال فهو من يحدد ماذا اعجبة في المسلسل وهل شعر بالتكرار ام لا ولكن هناك نقطة مهمة لم نشر إليها من قبل وهي ان عابد كرمان دراما جاسوسية ذات طابع رومانسي لان في الاحداث قصة حب مختلفة ودراما الجاسوسية قدمت قصص حب ولكنها لم تلعب دور البطولة في الاحداث وهذا مانقدمة في المسلسل. كيف تري غياب بعض النجوم الكبار مثل يحيي الفخراني ويسرا وعادل امام عن موسم دراما رمضان؟ - بالعكس فالمنافسة مع هؤلاء الاساتذة الكبار تمنح النجاح مذاقا وطعما مختلفا كما ان هذا لايقلل من اهمية الاعمال الموجوده علي الساحة فهناك اعمال قوية جدا والمنافسة مشتعلة ولكن الطريف ان غياب النجوم الكبار سينفي عنا اي حجة في حالة فشل العمل. البعض توقع استمرارك في الدراما المصرية بعد الملك فاروق ولكنك غبت لاكثر من ثلاث سنوات.. لماذا؟ - بالطبع اتمني ان اقدم عملا مصريا كل عام ولكن لابد ان اختار نصا جيدا لاعود به فبعد الملك فاروق عرضت علي اعمال ولكنني توقفت مع نفسي وانتظرت لأري ماذا سأفعل وماذا اريد ان اقدم لجمهوري في مصر وبعد فترة عرض علي عابد كرمان وبدأنا التحضير وكان من المفترض كما تعرف عرضه في رمضان الماضي اي انني لم اغب طويلا خاصة انه كانت لي اعمال في سوريا ولكن في النهاية اؤكد أنني مصر علي الاستمرار في الدراما المصرية ولامانع لدي من التواجد بها كل عام لو عرضت علي اعمال قوية ومختلفة عما قدمته من قبل. رغم ذلك فإن البعض في سوريا يتهمك بالاهتمام بالدراما المصرية خاصة انك لم تقدم عملا سوريا هذا العام .. ماتعليقك علي هذه الاقاويل؟ - اعذر بعض المتعصبين ممن ينظرون لهذه الامور بنوع من الحماس ولكن عدم ظهوري في عمل سوري شيء قدري جدا ولم يعرض علي عمل مناسب ولكن في نفس الوقت لا استطيع ان ارفض عملا في الدراما المصرية اذا كان جيدا خاصة ان المسلسلات المصرية كانت نقلة مختلفة في مشواري الفني ولا يمكن ان ارفض استثمار نجاحي فيها بعد الملك فاروق وهذا ضروري لي كفنان وفي جميع الاحوال يبقي الورق الجيد هو الفيصل في اختياراتي.