راقبت تصريحات مصطفي عبدالجليل رئيس المجلس الانتقالي الليبي خلال الأسبوع الماضي وكم كانت سعادتي حينما لاحظت وطنية الرجل الذي أكد انه لا يوجد وقت لأي شيء سوي العمل والإنتاج لتعويض ما فات الليبيين.. ولم يشغل باله بأي قضية أخري سوي الإنتاج والاقتصاد.. ولكن الأمر في مصر قد يكون له أبعاد أخري.. وكأن البعض لا يهمه هذه المسألة ولا يضع هؤلاء في اعتبارهم ان الانتخابات النيابية علي الأبواب.. وعلي الراغبين في الحصول علي شرف الانضمام لأول برلمان بعد الثورة أن يعملوا بجد.. ويطرحوا برامجهم، ويقدموا خدمات لأبناء دوائرهم، ولكن بعض ائتلافات شباب الثورة تري الإصرار علي الدعوة لمليونيات جديدة وكأننا مكتوب علينا ان نظل في هذا الرعب والتوتر الذي يطفش الاستثمار ويجذب البلطجية من جديد لميدان التحرير.. ويؤكد الائتلاف انه لازال له مطالب منها وضع جدول زمني لتسليم السلطة.. ولا أدري أين محل هذا المطلب من الإعراب في ظل اقتراب موعد الانتخابات.. ويحضرني تصريحات لوائل غنيم الناشط المعروف الذي طالب زملاءه بعدم الإسراف في الدعوة لمليونيات حتي لا يفقد الشباب رصيدهم في الشارع.. واعترف غنيم بأن هذا الرصيد بالفعل تراجع. قد تكون هناك قنوات، وموائد حوار لهذه الطلبات حتي نطوي صفحة المليونيات التي اكتشفنا أن بعض المجهولين يسلون أنفسهم علي صفحات الفيس بوك بالدعوة إليها وكأن مصر بلد صغير من السهل التلاعب بمقدراتها.