لا تحزني يا أمي ولا تذرفي الدموع حزنا علي رحيل عمر، أبنك شهيد جاءته »العيدية» هذا العام من السماء، نال الشهادة وما أعظمها درجة، ارتقي الي جوار الصديقين والانبياء والابرار، شفع فيك وفي والده وإخواته وسبعين من أقاربه، فهل هناك أعظم من ذلك »عيدية» أعلم يا أمي أنه لا يوجد في الدنيا بأسرها ما يعوض فقدان الابن، ولكن دعيني أخبرك بما قد يسر قلبك ويخفف أحزانك، يكفي أن تتذكري أن يوم استشهاد عمر كان يوم عيد ومع تكبيرات المصريين نال عمر من الدعوات بالرحمات والفوز بالجنات ما يكفي ليغفر ذنوب المسلمين أجمعين. اصبري يا أمي وصابري ورابطي واعلمي أن عمر ورفاقه من الشهداء أحياء عند ربهم يرزقون في مقاعد صدق عند مليك مقتدر، وأن شهداءنا في الجنة وقتلي الارهابيين والخونة في النار. وتأكدي أن دماء عمر لن تذهب هباء، فأشقاؤه ثاروأ له حتي قبل أن تجف دماؤه، وأنتقموا بك ولانفسهم ولنا من أعداء الله من المخربين والخونة.٫ رحم الله عمر وشهداء الكمين بطل »14» وشهداء الوطن.