أشاد حسن حسين رئيس لجنة البنوك والبورصة في جمعية رجال الأعمال المصرية، بموافقة البنك المركزي علي طرح مبادرة جديدة لتنشيط السوق العقاري بحد أقصي 50 مليار جنيه، من خلال إتاحة تمويل للأفراد الطبيعيين ذوي الدخل المتوسط. وأضاف في تصريحات صحفية، أن مبادرة البنك المركزي تمثل 80% من عمل شركات التمويل العقاري مما يجعلها أكثر عرضة للتأثر سلبا بإيقاف المبادرة لمتوسطي وفوق متوسطي الدخل، في المقابل نجد أن مد أجل المبادرة لشركات التمويل العقاري سيكون له تأثير مالي محدود علي الدولة وتأثير إيجابي علي شركات التطوير والتمويل العقاري وفئات المجتمع الكادح من الطبقة المتوسطة. ووجه »حسين« الشكر إلي محافظ البنك المركزي طارق عامر، لاستجابته السريعة لمطلبه بإعادة النظر في قرار وقف مبادرة التمويل لاسكان متوسطي الدخل ودراسة مد مهلة مبادرة البنك المنتهية منتصف مايو الماضي، حرصا علي الفئة الأكثر تضررا من برنامج الإصلاح الإقتصادي المصري، وهم متوسطي وفوق متوسطي الدخل من موظفي الدولة والقطاع الخاص، والذي يعد استكمالا لدعم البنك المركزي لشركات التطوير والاستثمار والتمويل العقاري الوطنية الجادة في العمل. وأشار «حسين» إلي أنه قرر تبني عرض فكرة مد أجل المبادرة حرصا منه علي إتاحة التمويل للأفراد الطبيعيين لأطول فترة ممكنة، لما لها من تأثير نفسي وسياسي كبير علي موظفي الدولة والقطاع الخاص، كما أنها تسهم في تغيير ديناميكية القطاع العقاري، وإجبار المطورين علي الاهتمام بالشباب وتغيير مساحات وأسعار الوحدات للحفاظ علي استمرار ذلك السوق. وأوضح رئيس لجنة البنوك والبورصة بجمعية رجال الأعمال، أن اقتراحه لاقي تفهما كبيرا من قيادات المركزي وأعادوا دراسة الموضوع بعمق وتأني، مؤكداً أن تقبل محافظ البنك المركزي لهذا الاقتراح دليل مدي حرصه علي انتظام السوق المصرفي والسوق العقاري وشركات التمويل العقاري، موجهاً الشكر والتقدير والعرفان للمحافظ علي هذه الاستجابة السريعة التي سيكون لها بالغ الأثر علي النمو الاقتصادي للدولة والمحافظة علي حقوق فئات المجتمع المختلفة. جاء ذلك عقب ترأس طارق عامر محافظ البنك المركزي الخميس الماضي، اجتماعاً مع غرفة التطوير العقاري التابعة لاتحاد الصناعات المصرية وعدد من رؤساء البنوك، بحضور قيادات البنك المركزي. صرح علي أثرها طارق عامر، بأن البنك المركزي يدعم السوق العقاري المصري في مواجهة التحديات التمويلية، مؤكداً أن الوضع الاقتصادي تغير وأصبح أكثر إيجابية، وأن دعم القطاع العقاري للتوسع في المشروعات له مردود اقتصادي سواء بالنسبة للعمالة أو الناتج المحلي أو الاقتصاد، وتجاوبا من البنك المركزي تم تبني طرح مبادرة جديدة لتنشيط السوق العقاري من خلال إتاحة تمويل للأفراد الطبيعيين ذوي الدخل المتوسط بحد أقصي 50 مليار جنيه. ووجه المحافظ بتشكيل لجنة مصغرة تضم ممثل عن البنك المركزي والبنوك العاملة في السوق المصري والمطورين العقاريين لبحث آلية قواعد تسهيل التمويل العقاري.