دخلت سيناء دائرة الاهتمام خاصة عقب أحداث الهجوم المسلح علي قسم ثان العريش، وأصبحت محل اهتمام المجلس العسكري ومجلس الوزراء.. وتم التحرك بسرعة لتدارك الموقف ووضع خطة أمنية لمواجهة أي عدوان يهدد المنطقة خاصة المقار الأمنية وأفراد الأمن. وكذلك الاهتمام بخطط التنمية والاستجابة لمطالب أبناء المحافظة. »أخبار اليوم« حاورت اللواء السيد عبدالوهاب مبروك محافظ شمال سيناء للتعرف علي حقيقة الأمر والي أين تسير الأمور؟ ما حقيقة الموقف الأمني في سيناء الآن؟ قال اللواء مبروك: هناك عناصر عدائية تقوم بأحداث قلق وتوتر وتهدد كيان الدولة وكلما اقتربت الأجهزة بالوصول إلي حدوث استقرار بمعاونة المواطنين، تفاجأت بعمليات الهجوم المسلح علي المقار الأمنية ورجال الشرطة. وليس خافيا علي أجهزة الأمن وجود عناصر خارجية تدعم هذه العناصر.. وهناك تنسيق علي زيادة التواجد الأمني لإحكام السيطرة علي مدينة العريش والتصدي لأي محاولات تضر بالأمن في سيناء. وماذا عن التواجد الأمني في سيناء؟ قال المحافظ: المحافظة تعمل بقوة 60٪ من قوة الأمن والشرطة لا تعمل بكامل طاقتها نظرا لوجود نقص في الأعداد المتواجدة بالمحافظة.. وقد تم التنسيق مع اللواء احمد جمال الدين مساعد وزير الداخلية للأمن العام أثناء زيارته للمحافظة الأسبوع الماضي بالتكثيف الأمني لقوات الشرطة المدنية في المحافظة ورفع كفاءة أقسام شرطة ثالث ورابع العريش وكذلك الحال بالنسبة لأقسام الشيخ زويد ورفح لإعادة تشغيلها مرة أخري.. كما تم التنسيق مع وزير الداخلية علي قبول أبناء سيناء من حملة المؤهلات المتوسطة للالتحاق بمعهد مندوبي الشرطة للعمل بعد التخرج كمندوبين شرطة في شمال سيناء. ولفت المحافظ إلي أن عناصر القوات المسلحة موجودة عقب ثورة 25 يناير وتقوم بمهامها لتأمين مخارج ومداخل المحافظة وتامين بعض المنشآت الحيوية في العريش وتامين جميع الأكمنة المتواجدة علي الطريق الدولي من بالوظة غربا وحتي رفح شرقا.. وبعد أحداث قسم ثان العريش تم التنسيق مع القوات المسلحة لمجابهة مثل هذه العمليات وصد أي عدوان علي المقار الأمنية او أفراد الأمن. وأشاد المحافظ بدور قوات قسم الشرطة وتمسكها بمقر القسم وبسالتها في مواجهة المسلحين وإحباط محاولة اقتحام مبني القسم بالإضافة إلي الدور الرئيسي للقوات المسلحة والتي ضيقت الخناق علي المسلحين ولم يجدوا أمامهم فرصة سوي الهروب من المكان حتي لا يسقط بينهم ضحايا وهذا يؤكد أن الشرطة استعادت الثقة في نفسها مرة أخري. ما حقيقة البيان المنسوب الي تنظيم القاعدة في سيناء؟ قال اللواء السيد عبد الوهاب مبروك: هناك جهود تتم علي ارض الواقع في سيناء تخالف ما جاء بالبيان وان المجلس الأعلي للقوات المسلحة ملتزم بجميع الاتفاقيات المبرمة مع جميع دول العالم.. كما ان سيناء غير منزوعة السلاح وان تأمين الحدود لا يمكن ان يتم بنسبة 100٪ ومع ذلك يتم التصدي إلي أعمال تهريب للأفراد عبر الحدود.. واشار المحافظ إلي أن الدولة عازمة علي الاستمرار في تنمية سيناء وهناك خير تنتظره المحافظة خلال المرحلة المقبلة. وأناشد أبناء سيناء بضرورة التوعية بما يدور من أحداث في المنطقة.. ما مدي الاستجابة لمطالب أبناء سيناء الحيوية؟ قال المحافظ اننا لا نألوه جهدا من اجل تلبية مطالب أبناء سيناء حيث تم الإفراج عن 169 معتقلا معظمهم معتقلون سياسيون كما تم التنسيق مع المجلس العسكري بشأن الأحكام العسكرية وتم الإفراج عن 31 شخصا، كما تم إسقاط عدد 130 حكما غيابيا عسكريا علي مراحل ولم يبق سوي أعداد بسيطة يجري إنهاء إجراءات إسقاط الأحكام بالتنسيق مع الأجهزة الامنية، وقد تم التنسيق مع المجلس الأعلي للقوات المسلحة ووزير الداخلية ووزير العدل، علي إسقاط الأحكام الغيابية الجنائية. وقد تم حصر جميع من صدرت في حقهم أحكام، وهم 252 تتضمن عدد 297 قضية، وتأكدنا أنه من الصعب الإفراج عن الجميع لتعقد الإجراءات، فكان التنسيق مع النائب العام لإعداد قوائم، وصدرت القائمة الأولي لتشمل 46 متهما ولم يصل منه سوي 15 فقط وجار تحديد جلسات لهم لإعادة محاكمتهم.. كما تم إنهاء الموقف ألتجنيدي لمن تخطي ال30 عاما وبالفعل تم إنهاء موقف 386 فردا من ابناء سيناء. كيف تسير خطوات التنمية علي ارض سيناء حاليا؟ قال ان هناك خطة للتنمية بالمحافظة بالتنسيق مع رئيس مجلس الوزراء وذلك بتفعيل المخطط العام لتنمية سيناء, مشيرا إلي أن المشروع التنموي لسيناء ضمن أولويات الحكومة. وأضاف أن جهود التنمية بهذه المناطق مازالت بطيئة ولكننا مستمرون وهذا البطء يرجع إلي عدم استقرار الأوضاع الحالية وخاصة الأمنية والتي تعيق كل تقدم وكل أملنا في شباب القبائل في القضاء علي هؤلاء الخارجين. ما موقف تمليك الأراضي لأبناء سيناء؟ مشروع قانون الملكية الذي يجري إعداده حاليا بشان تمليك أبناء سيناء العقارات والأراضي الزراعية وهو بذلك لا يمنع الملكية الفردية 0 وما زال مشروع القانون قيد الدراسة ولم يصدر بعد ما تطلعات المرحلة المقبلة؟ هناك خطة تحديث للمشروع القومي لتنمية سيناء 0 حيث تقوم الحكومة بإعادة الاعتبار للمشروع القومي حاليا.. والأيام القادمة ستشهد بدء تنفيذ العديد من المشروعات التنموية داخل المحافظة، علاوة علي حل الكثير من الملفات التي تعترض طريق التنمية وفي مقدمتها الملف الأمني وتمليك الأراضي.. وسيناء تحتاج إلي إنشاء مشروعات استثمارية كبيرة لما بها من مقومات كبيرة وثروات ومواد خام تكفي للعديد من السنوات0واضاف أن أولويات المواطنين في مقدمة اهتماماته بناء علي توجيهات رئيس مجلس الوزراء في قطاعات التعليم والصحة ومشروعات البنية الأساسية المياه والصرف الصحي بخلاف الاهتمام بالملف الأمني كأولوية أولي لعودة الاستقرار إلي المحافظة بالتعاون مع المواطنين في سيناء.. كما نسعي إلي إقامة جامعة العريش الحكومية وتوفيق أوضاع المزارعين علي ترعة السلام.