لم تقف نجاحات ثورة 52 يناير عند تحقيق أهدافها الأولي بل انطلقت طاقة الشباب وقدراته إلي التفكير في وضع خطط ومناهج لبناء دولة متقدمة.. وكان من ضمن ذلك ان مجموعة من الشباب قررت القيام بعمل يحلم به كل مصري.. وهو أن يري علامة »صنع في مصر« علي كل منتج نستخدمه، وبدأوا بتصنيع فانوس رمضان كبداية أولي، وكانت البداية من وجهة نظرهم سهلة ، خصوصا أنهم سيبدأون المشروع تحت مظلة رسمية وهي جامعة المنصورة، ولكن المشاكل والصعوبات والروتين واجهتهم، ولكن تغلبوا علي أولي هذه المشاكل وهي التمويل، وتم اختيار ممول يؤمن بأفكار وطموح شباب الثورة. وأكدت الدكتورة جيهان فؤاد »مدير المركز الإعلامي لجامعة المنصورة«، ان فريق أولاد النيل هم مجموعة واعدة من شباب المنصورة، معظمهم من طلبة الجامعة، قرروا بعد الثورة عدم الاكتفاء بالمشاركة في المظاهرات ورفع اللافتات، بل القيام بدور ايجابي يساهم فعليا في تطوير مصر ونهضتها، ففي قطاع السياحة أطلقوا عدة حملات علي الفيس بوك بالعديد من اللغات لتنشيط السياحة وبث رسائل موجهة للسائحين في مختلف دول العالم مضمونها »ارجع لمصر« والدعوة مفتوحة للجميع.. والرسائل الموجهة للأجانب أن مصر أصبحت آمنة الآن بعد إسقاط النظام وأن المصريين أصبحوا أكثر وعيا وتحضرا بعد هذه الثورة العظيمة وتعهدوا بالحفاظ عليها.. وعلي صفحات الفيس بوك مجموعات أخري أطلقوا مبادرات تدعو لبناء إسكان منخفض التكاليف.. وتشجيع المنتج الوطني مؤكدين ان المرحلة الراهنة تحتاج لبقاء أموالنا داخل مصر وتشجيع المنتجات الوطنية والترويج لها وضرورة استثمار الروح الوطنية لثورة 52 يناير لدعم شعار »اشتر المنتجات الوطنية لمساعدة اقتصاد مصر«.. والقضاء علي المنتجات الصينية التي غزت السوق وحمايتهم من المنتجات الفاسدة مؤكدين: لا للصين ومنتجاتها.. وقد سعدت بهذه المبادرات والتي تساهم في نجاح وتشجيع المنتج المصري وتوفير فرص عمل جديدة للشباب والقضاء علي البطالة ونحن نحتاج إلي المزيد من الأفكار »لتعود مصر«.. كما يعرفها العالم أجمع.