في الندوة التثقيفية للقوات المسلحة قال الرئيس عبدالفتاح السيسي انه لايخاف علي مصر من القوي الخارجية وانما من الداخل وهنا اصاب الرئيس عين الحقيقة لان مؤامرات الداخل اصعب بكثير من تربص متآمري الخارج وتمسك الجبهة الداخلية عبر التاريخ هو حائط الصد لمواجهة الاخطار والاطماع في بلادنا والمنطقة العربية ومنذ قديم الازل مصر والدول العربية مطمعا للقوي الخارجية لابتزاز ثرواتها والسيطرة علي اكثر شعوب العالم تجانسا ولم تعرف الاطماع في أرض العرب في العصر الحديث مع الاحتلال البريطاني الفرنسي للدول العربية وتقاسم ثرواتها ثم زرع الفتن والخلافات الحدودية مع اتفاقية »سايكس بيكو» عام 1917 بل هناك اطماع ممتدة منذ هجمات الحملات الصليبية وسقوطها علي ابواب مصر في القرن الحادي ثم خطر المغول الذين اجتاحوا العالم الاسلامي واسقطوا بغداد ولكن مصر تصدت لهم في موقعة عين جالوت عام 1260 ولم تتوقف الاطماع الخارجية في المنطقة العربية وظهر الاتراك ممثلين في الدولة العثمانية طامعين ومازالوا في العرب منذ القرن العاشر ومازالت اطماعهم تحركهم عبر خيال اردوغان المريض .. حقيقة عانت الدول العربية كثيرا من الاطماع وبعضا من فترات الترهل لكن المؤكد ان اصعب فترات التاريخ العربي هي تلك الفترة التي تبعت ما يسمي بثورات الربيع العربي والتي اندلعت بتونس في ديسمبر 2010 تضامنا مع الشاب محمد بوعزيزي ورحل الرئيس زين العابدين بن علي في 14يناير 2011 ولم تهدأ تونس حتي اليوم. الاخوان الارهابية يتحملون مسئولية تدمير مقدرات الدول العربية لارضاء قوي تحركهم مقابل المال واشاعوا الفوضي ونشروا الارهاب في ربوع اراضي العرب ومازالت الدماء تسيل في اليمن وليبيا وسوريا ولم تنجوا من مؤامراتهم إلا مصر بل اسقطت تلك الجماعة الارهابية واظهرت وجهها القبيح للعالم كله بفضل تمسك شعبها ووقوفه خلف قواته المسلحة حتي اليوم في مواجهة ارهابهم ومؤامراتهم ومثل سقوط نظام جماعة الإخوان الارهابية في مصر ملحمة جديدة لتماسك الشعب المصري وانتصارا للأمة العربية بأكملها.