مجددًا لعبت »السوشيال ميديا» دورها في نشر شائعة سخيفة، أكتب عن قصة المطربة آمال ماهر التي اختفت ولم تختف، وأختُطفت ولم تُختطف، وفي النهاية ظهرت بعد بضع ساعات لتطمئن جمهورها في مشهد لا يخلومن محاولة للفت تورطت فيه صفحات معجبي المطربة . لا أجزم هنا أن أحدًا نصح آمال باستغلال صفحات معجبيها لنشر قصة وهمية عن اختفائها أوإخفائها، وبالتالي تردد الكثير من اللغط عبر المواقع الإخبارية الذي أعاد المطربة الي الأضواء قليلًا، لا أعرف من الذكي الذي نصح آمال بتوريط نفسها وإحراج منظومة الأمن بقصة مفتعلة، كيف تختفي مطربة مشهورة ولا أحد يعرف الحقيقة ؟ ولهذا ظهرت آمال فجأة عندما تأكدت أن اللعبة دخلت في الجد وأن »الهزار» السخيف لم يعد مقبولًا . الفكرة أن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت بيئة خصبة لنشر الشائعات وتأكيدها وبالتالي تصديقها، ولا أحد يملك وسيلة للسيطرة علي هذا العبث خاصة وأن بعض المواقع الاخبارية تداولت القصة اعتمادا علي شائعات السوشيال ميديا، باستثناء مواقع قليلة انحازت للمهنية وتيقنت من المعلومة، السوشيال ميديا سلاح أشبه بماكينة لانتاج الشائعات، ولكن الفيصل دائمًا الضمير الذي يحرك صاحبه، وهذا للأسف أصبح عملة نادرة في زمن تنتشر فيه الكذبة والشائعة كالنار في الهشيم .