لحقيقة الغائبة دائما هي المنطق ، في كل أزمة أوقضية رأي عام تتعامل السوشيال ميديا مع الحدث بعيدًا عن المنطق . نحن أدمنا الكذب والتلفيق والخداع واستسهلنا نشر الشائعات وبالتالي انتحر المنطق أمام تفكيرنا الذي يخلومن أي عقلانية. تحولنا الي 100 مليون خبير كروي، وناقد فني، ومحلل استراتيجي وسياسي ومهتمين بالشأن العام ولهذا أتابع يوميا عبر مواقع السوشيال ميديا مئات التعليقات والتحليلات التي لا تجد مكانا أفضل من سلة مهملات لاستيعابها. الحديث الذي ملأ الدنيا مؤخرا حول اعتزال محمد صلاح اللعب دوليا علي هامش أزمته مع اتحاد الكرة ، هونتاج لعبة ذكية إدارها وكيل اللاعب لإنقاذه من سياط الإعلام الانجليزي ، هنا نقطة وانتهت القصة . ولكن قبل كل هذا لدينا اتحاد كرة مارس كل فنون الفشل والحماقة مع لاعب عالمي كل خطواته محسوبة وموزونة أمام العالم ، فصلاح ليس لاعبا في » بيراميدز» مثلا كي نتعامل معه بمنطق الفرح والنقطة ولكننا للأسف أمام معايير تُدمر في هذا الوطن أمام مرأي ومسمع الجميع بعد أن رفع الكل شعار» فلوسك وبمالك هتنول اللي في بالك».. شوية منطق ياعالم !