العالم علي ابواب صراع نووي بعد اكثر من 31عاما من الهدوء بين القوتين العظميين ويبقي دونالد ترامب الرئيس الامريكي هوالرقم الصعب في كافة القضايا الازمة السورية والصراع الاقتصادي مع الصين وخلافاته مع دول الناتوو أخيرا الخلاف مع روسيا وبوتين حول الاتفاقية النووية الموقعة بين البلدين في عام 1987 والتي وضع فيها الرئيسان الامريكيان رونالد ريجان والسوفيتي ميخائيل جورباتشوف حدا للصراع النووي في العالم بتوقيعهما معاهدة الاسلحة النووية متوسطة المدي لكن الرئيس ترامب عاد وهدد الاسبوع الماضي واعلن عزمه علي الانسحاب من الاتفاقية بحجة ان روسيا لم تحترم المعاهدة وتقوم بتطوير اسلحتها وان واشنطن ستنسحب وتبدأ في تطوير ترسانتها ترامب ارسل مستشاره للامن القومي جون بولتون الي موسكولتوصيل الرسالة ومن الواضح ان ترامب يسعي للمزيد من اقحام العالم في قضايا خلافية يديرها بمنطقه الذي اعلنه منذ خوضه الانتخابات الرئاسية وقبل الوصول للحكم وهومنطق الصفقات لكن هذه المرة الصفقة اكثر اثارة وخطورة انها تتعلق بأخطر الاسلحة التي عرفها العالم وتهدد بصراع دولي يصعب السيطرة عليه لتطوير وتملك السلاح النووي فالصين تترقب والهند وباكستان ينتظران وكيف سيواجه العالم ايران وكوريا الشمالية الساعية لامتلاك وتطوير الاسلحة غير التقليدية الامر بات خطرا يهدد سلامة واستقرار الارض خاصة انه يعرقل سعي روسيا لتمديد معاهدة »ستارت الجديدة» للحد من الاسلحة الاستراتيجية الهجومية والتي انهت انواعاً متعددة من الصواريخ قصية المدي والتي تصل الي 5آلاف كيلومتر وقادرة علي حمل رؤوس نووية والتي ينتهي العمل بها عام 2021 روسيا أعلنت ان خطة ترامب هي نوع من الابتزاز غير المقبول وهوفي اطار سعي ادارة ترامب للانسحاب من الاتفاقيات الدولية القانونية التي تضع عليها مسئوليات تريد واشنطن ان تتحلل منها. وما بين صراع بوتين وترامب العالم ينتظر فترة اكثر تدميرا وإرهابا وكله بالصفقات.