أعلن وزير الخارجية الروسي " سيرجي لافروف "، إن الولاياتالمتحدة عازمة على التخلي عن معاهدة تاريخية لتحديد الأسلحة النووية في حقبة الحرب الباردة مع موسكو، على الرغم من التحذيرات من أن هذا التحرك سيؤدي إلى سباق تسلح نووي جديد. وأضاف لافروف، إن إدارة ترامب اتخذت قرارها وستترك المعاهدة "قريبا جدا"، وأضاف حتي الأن لم يتم الإعلان عن انسحابها رسميًا، ولكن اتضح من المفاوضات التي جرت في موسكو، وخلال اجتماع الرئيس بوتين مع جون بولتون، أن هذا القرار قد تم اتخاذه ولكن لم يتم إضفاء الطابع الرسمي عليه بعد. وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن واشنطن ستنسحب من معاهدة الحد من الأسلحة النووية متوسطة المدى، التي تم توقيعها في أواخر الحرب الباردة في عام ،1987 من قبل الرئيس رونالد ريغان والزعيم السوفيتي ميخائيل جورباتشوف. وأشار ترامب إلى "انتهاكات" روسيا للصفقة باعتبارها السبب وراء خطة الخروج من "أي أن أف"، وقال " علينا تطوير هذه الأسلحة "، كما تعهد بإعادة بناء ترسانة نووية لبلاده. وحذر لافروف من انسحاب واشنطن من المعاهدة، حيث قال إن ذلك سيؤدي إلي وقف إطالة معاهدة ستارت 3 ، كما لن يكون هناك إطار قانوني لردع سباق التسلح. ويبدو أن الانسحاب من معاهدة الأسلحة النووية مع روسيا هو الأحدث في إطار أجندة السياسة الخارجية لترامب، والتي انسحبت حتى الآن من الاتفاق النووي الإيراني متعدد الأطراف لعام 2015، والاتفاق بشأن المناخ في باريس، بالإضافة إلي الاتفاق التجاري لشراكة عبر المحيط الهادئ. في غضون ذلك، حذر الرئيس السوفيتي السابق ميخائيل جورباتشوف، من أن قرار الولاياتالمتحدة بالتخلي عن معاهدة الأسلحة النووية يزيد من خطر نشوب صراع نووي. وفي مقال كتبه جورباتشوف لصحيفة نيويورك تايمز، قال فيه " نودد بالخطوة الأمريكية باعتبارها "تهديدًا خطيرًا للسلام "، وقال إن المعاهدة الرئيسية هي "مجرد الضحية الأخيرة في عسكرة الشؤون العالمية". وأضاف جورباتشوف، أن معاهدة INF ليست الضحية الأولى لعسكرة الشؤون العالمية، ففي عام 2002، انسحبت الولاياتالمتحدة من معاهدة القذائف المضادة للصواريخ، من الصفقة النووية الإيرانية.