قررت الولاياتالمتحدةالأمريكية اغلاق قنصليتها التي تخدم الفلسطينيين في مدينة القدس وضمها الي مقر السفارة الأمريكية الجديد في القدس. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان لها إن القنصلية سيتم استبدالها بقسم داخل السفارة الجديدة وسيؤدي هذا القسم جميع الخدمات التي كانت تؤديها القنصلية من قبل، و أن سفيرها لدي إسرائيل ديفيد فريدمان تم تكليفه بدمج القنصلية والسفارة معا. وصرح مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكي أن سبب القرار هو محاولة رفع مستوي كفاءة العمليات الأمريكية في الخارج وأننا سوف نستمر في التواصل وإعداد التقارير والبرامج في الضفة الغربيةوغزة علي نحو كامل وكذلك مع الفلسطينيين في القدس من خلال وحدة الشئون الفلسطينية داخل السفارة الأمريكية في القدس.. مشيرا الي أن هذا القرار نابع من جهود واشنطن العالمية لتحسين كفاءة وفاعلية عملياتنا. ومؤكدا أن القرار لا يشير إلي تغيير في السياسة الأمريكية بشأن القدس والضفة الغربية وقطاع غزة. وأضاف أن الولاياتالمتحدة لم تتخذ بعد موقفاً محدداً من الوضع النهائي للقدس أو رسم الحدود الفلسطينية، وهما قضيتان يجب حسمهما من خلال المفاوضات بين أطراف الصراع. وقد قوبل القرار الأمريكي بغضب فلسطيني حيث انتقد صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية بمنظمة التحرير الفلسطينية القرار مشيرا إلي أن ادارة ترامب أظهرت بوضوح انها تعمل علي تحقيق مصالح الجانب الاسرائيلي في انشاء دولة اسرائيل الكبري بدلا من السعي لقرار حل الدولتين. في المقابل أشاد وزير الدولة الإسرائيلي للشئون الدبلوماسية ميخائيل أورين بالخطوة الأمريكية الجديدة قائلا ان اليوم يوم عظيم لإسرائيل والقدسوالولاياتالمتحدة، مشيرا إلي أن الخطوة تزيل آخر أثر لدعم الولاياتالمتحدة فكرة تقسيم المدينة، وكتب علي موقع تويتر أن إسرائيل »ممتنة من الأعماق» بشأن هذا الإجراء. وكان الرئيس الأمريكي قد قام في ديسمبر الماضي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية اليها في قرار آثار غضبا عربيا وأدي الي احتجاجات واسعة في الأراضي الفلسطينية. واتهم القادة الفلسطينيون ترامب بإثارة حالة من عدم الاستقرار بتغييره سياسة أمريكا التي تتبعها منذ عقود بشأن القدس.. وكان الجانب الفلسطيني قد علق اتصالاته مع الإدارة الأمريكية بعد خطوة نقل السفارة، لذلك ليس لديهم اتصالات رسمية مع القنصلية في القدس. من ناحية اخري أعربت منظمة العفو الدولية، »أمنستي»، امس ، عن »مخاوف جدية»، من وقوع »حمام دماء» في غزة، وطالبت إسرائيل بضبط النفس بعدما أعلنت اعتماد إحدي سياسات نظرية »التسامح صفر» إزاء احتمالية وقوع حوادث خلال اي احتجاجات تنشب، في ظل دعوة حركة المقاومة الإسلامية حماس، إلي تكثيف المشاركة في الفعاليات الاحتجاجية. وكانت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، قد أطلقت جمعة »معا غزة تنتفض والضفة تلتحم»، »، مؤكدة أن المستوطنين الإسرائيليين »سيدفعون ثمن الحصار»، الإسرائيلي علي غزة. ودعت الهيئة جماهير الشعب الفلسطيني »للنفير العام» من أجل المشاركة في فعاليات امس الجمعة. وكانت حماس قد طالبت، بتكثيف المشاركة في احتجاجات الجمعة، عقب تصعيد التوتر الأربعاء، بإطلاق صاروخين من غزة، سقط أحدهما علي منزل مأهول دون التسبب في سقوط ضحايا. ورد الجيش الإسرائيلي، بمهاجمة 20 هدفاً عسكرياً لحماس.