ذكرت صحيفة "تاه" الألمانية، أن افتتاح السفارة الأمريكية في القدس محفوف بالمخاطر، فما بين استنفار أمني من قبل القوات الإسرائيلية في محيط السفارة، وما بين دعوة زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، بالجهاد ضد الولاياتالمتحدة، يسيطر الخوف على جزء مهم وحيوي من المنطقة. وتحت عنوان "وسط مخاطر عالية يتم افتتاح السفارة الأمريكية في القدس"، قالت الصحيفة، في تقريرها، إن بعد حوالي خمسة أشهر من الإعلان المثير للجدل من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، سيتم افتتاح السفارة الأمريكية في القدس اليوم الاثنين. وتابعت الصحيفة أن حوالي 800 مدعو سيحضرون حفل الافتتاح، لافتة إلى أن الرئيس "ترامب" نفسه لم يسافر إلى القدس، وفي مواجهة الاحتجاجات الفلسطينية الضخمة المتوقعة، تعمل الشرطة والجيش الإسرائيليان بشكل كامل، ووفقًا للجيش الإسرائيلي، تتمركز كتيبة مشاة إضافية على الحدود مع قطاع غزة والضفة الغربيةالمحتلة، بينما في القدسالشرقية، سيحرس ألف شرطي موقع السفارة الأمريكية الجديد. في المقابل دعا زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي، أيمن الظواهري، المسلمين على خلفية افتتاح السفارة للجهاد ضد الولاياتالمتحدة، إذ يرى "الظواهري" أن قرار ترامب أظهر أن المفاوضات و"التضمينات" لم تساعد الفلسطينيين، حسب قوله، أمس الأحد في فيديو له، نشره موقع "سايت" الأمريكي، المتخصص في مراقبة المواقع الإسلامية. وأضافت الصحيفة أن عند افتتاح مبنى السفارة الأمريكية في القدس، الذي كان في السابق مبنى القنصلية الأمريكية ، حضر وفد من البيت الأبيض، بما في ذلك ابنته، إيفانكا ترامب وزوجها جاريد كوشن، كما سيحضر حفل الافتتاح نائب وزير الخارجية الأمريكي جون سوليفان ووزير المالية، ستيفن منوشين. في حين، وصفت الصحيفة تاريخ افتتاح السفارة أو الذكرى التي توافقها، ب"الأمر المحرج"، حيث تحتفل إسرائيل بالذكرى السبعين لتأسيسها دولتها، في المقابل يتذكر الفلسطينيون في هذا اليوم طردهم من مدينتهم وفرار نحو 760000 فلسطيني، عقب حرب 1948 وقد أعلن الفلسطينيون عن احتجاجات يومي الاثنين والثلاثاء. ومن جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في حفل استقبال أقامه للوفد الأمريكي مساء الأحد إن "القدس كانت عاصمة الشعب اليهودي على مدى الثلاثة آلاف عام الماضية وكانت عاصمة لدولة إسرائيل لمدة 70 عامًا". وأكد "نتنياهو" "أنها ستبقى عاصمتنا إلى الأبد"، بينما قال "سوليفان" إن وجود السفارة الأمريكية في القدس "اعتراف طال انتظاره بالواقع". ونوه التقرير بأن بعض المراقبين يرون إعلان "ترامب" في 6 ديسمبر أنه سيعيد نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس يعني الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل من قبل الولاياتالمتحدة، وهو الأمر الذي من شأنه أن يهدد عملية السلام، إلا أن وزير الخارجية الأمريكي، أكد أن عملية السلام لن تتعرض للخطر بسبب نقل السفارة. وفي السياق ذاته، قال حسام زملط، رئيس وفد منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، أمس الأحد، إن موكب السفارة الأمريكية يعد خطوة أخرى نحو "الفصل العنصري الكامل" . وتابع: قد قررت حكومة الولاياتالمتحدة "بشكل مأساوي" الوقوف بجانب ادعاء إسرائيل بأنها مدينة مقدسة لجميع الأديان لقرون، مشددًا على أن خطوة اليوم تؤدي إلى صراع ديني بدلاً من سلام كريم. وبدوره، تحدث إسماعيل هنية زعيم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن الاحتجاجات في مدينة غزة في مصر مع رئيس المخابرات المصرية، عباس كامل، حيث تكهنت وسائل الإعلام العربية بأن مصر ، التي لديها معاهدة سلام مع إسرائيل ، يمكن أن تخفف من الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة وتوفر الإغاثة الاقتصادية، إذا لم يحاول المحتجون الفلسطينيون كسر الجدار الحدودي مع إسرائيل في المقابل. صورة الخبر..