قررت الولاياتالمتحدة اليوم الخميس إغلاق قنصليتها في القدس، وضمها إلى السفارة الجديدة التي نقلت من تل أبيب إلى القدس، وكانت القنصلية نقطة اتصال مع الفلسطينيين. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم الخميس، في واشنطن إن القنصلية ستستبدل بقسم داخل السفارة الجديدة بالقدس. وأضافت الخارجية أن القسم سيؤدي جميع الخدمات التي كانت تؤديها القنصلية من قبل. وأوضحت الخارجية الأمريكية أن السفير ديفيد فريدمان، كلف بدمج القنصلية والسفارة معا. وذكرت الخارجية في بيان لها أن سبب القرار هو محاولة رفع مستوى كفاءة العمليات الأمريكية في الخارج، مشيرة إلى أنه ليس مؤشرا على تغير في السياسة الأمريكية تجاه المناطق الفلسطينية أو مسألة القدس. وأوضحت الخارجية أن الولاياتالمتحدة ما تزال لم تتخذ موقفا محددا من الوضع النهائي للقدس أو رسم الحدود الفلسطينية، وهما قضيتان يجب حسمهما من خلال المفاوضات بين أطراف الصراع. وانتقد الفلسطينيون بشدة القرار ، حيث جاء في بيان للأمين العام لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات قوله: "إدارة ترامب أظهرت بجلاء أنها تعمل مع الحكومة الإسرائيلية على تحقيق إسرائيل الكبرى بدلا من حل الدولتين"، مبينا أن الفلسطينيين سيتخذون الخطوات الضرورية للرد على هذا القرار. في المقابل ذكر ميخائيل أورين وزير الدولة الإسرائيلي للشؤون الدبلوماسية أن اليوم "يوم عظيم لإسرائيل والقدسوالولاياتالمتحدة"، مشيرا إلى أن الخطوة تزيل "آخر أثر لدعم الولاياتالمتحدة لفكرة تقسيم المدينة"، وكتب على موقع تويتر أن إسرائيل "ممتنة من الأعماق" على هذا الإجراء. كانت إسرائيل استولت عام 1967 وخلال حرب الأيام الستة على مناطق الضفة الغربية وقطاع غزةوالقدسالشرقية، ويطالب الفلسطينيون بهذه المناطق لإقامة دولتهم التي تضم القدسالشرقية كعاصمة لها، بينما تطالب إسرائيل بالسيطرة على كامل مدينة القدس. تسبب اعتراف الولاياتالمتحدةبالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها في أيار / مايو الماضي في اندلاع احتجاجات عارمة قام بها الفلسطينيون.