حذر المسؤول الفلسطيني البارز صائب عريقات من أن تنفيذ الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لوعد قطعه على نفسه بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس سيدمر أي آفاق للسلام مع إسرائيل حتى بعد أن أكد متحدث باسم الرئيس المنتخب أنه لا يزال ملتزما بالخطوة. وعبر عريقات أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية عن نظرة قاتمة بعد يوم من إعلان ترامب اختياره ديفيد فريدمان سفيرا للولايات المتحدة في إسرائيل. وفريدمان مؤيد إسرائيل ويوافق على استمرار بناء المستوطنات اليهودية ويؤيد أيضا نقل السفارة من تل أبيب. وقال عريقات لصحفيين أجانب يوم الجمعة إن القدس قضية تتعلق بالوضع النهائي الذي سيتم التفاوض عليه بين إسرائيل والفلسطينيين الذين يريدونها أيضا عاصمة لدولتهم المستقلة في المستقبل. وتجنبت الإدارات الأمريكية المتعاقبة الاعتراف رسميا بالقدس عاصمة لإسرائيل. وإذا أوفى ترامب بالوعد الذي قطعه على نفسه أثناء حملته الإنتخابية فإن ذلك سينهي سياسة أمريكية مستمرة منذ عقود ويثير غضب العالم الإسلامي ويؤدي إلى إدانة دولية. وقال عريقات بحسب نص قدمه أحد مساعديه إنه لا ينبغي لأحد أن يتخذ قرارات قد تصادر أو تحكم مسبقا على المفاوضات لأن هذا من شأنه أن يدمر عملية السلام بأسرها. وانهارت آخر محادثات تدعمها الولاياتالمتحدة بشأن إقامة دولة فلسطينية في عام 2014. وحذر عريقات أيضا من العواقب الوخيمة إذا ضمت إسرائيل المستوطنات المقامة على الأراضي المحتلة. وفريدمان محام وصديق مقرب من ترامب ولا يملك أي خبرة دبلوماسية ويؤيد فكرة ضم إسرائيل للضفة الغربية كما فعلت مع القدسالشرقية عقب إحتلالها في حرب عام 1967 في خطوة لم تلق اعترافا دوليا. وقال عريقات إنه يود أن يبلغ ترامب وفريدمان "إذا كنتما ستتخذان هذه الخطوات بنقل السفارة وضم المستوطنات في الضفة الغربية فإنكم ترسلون هذه المنطقة إلى مزيد من الفوضى وإنعدام القانون والتطرف".