الحقيقة أنه بالرغم من سعادتي للأنباء عن قيام 54 من القادة العسكريين من أبطال حرب اكتوبر المجيدة من أصحاب الضربة الجوية الاولي. بتقديم بلاغ للنائب العام ضد افتراءات الأستاذ هيكل علي القوات الجوية، في هذه الحرب. إلا أنني حزنت كثيرا لردود أفعال بعض مريدي وحواريي الأستاذ هيكل من خلال رسائلهم الالكترونية تعقيبا علي المقالين الأخيرين اللذين كتبتهما هنا .. ووجهوا لي الاتهامات المباشرة بالجهل والبحث عن الشهرة وبالتجرؤ علي انتقاد الأستاذ والسعي للمجد علي حساب الرجل والحمد لله لم يمر اكثر من عدة ايام حتي قامت الدنيا علي الاستاذ هيكل من كبار قادة القوات الجوية للرد علي الاكاذيب ثم تقدموا ببلاغ عن هذه الاكاذيب للنائب العام. ومن هنا اجد نفسي مضطرا لتقديم نفسي إليهم عسي أن أنال الرضا السامي .. فما أنا إلا مواطن مصري تمتع بالتعليم المجاني ليعمل معيدا بالجامعة، وشارك في حرب أكتوبر المجيدة ورأس اتحادات طلاب الدراسات العليا بمصر وكنت أمينا لمحافظة المنوفية ومبعوثا لدراسة الدكتوراه في انجلترا ورئيسا لاتحادات طلاب المبعوثين المصريين والجمعيات العربية بلندن.. ثم استاذا بالجامعة منذ عام 5991 حتي الآن، ورئيسا لجمعيات علمية عالمية ومحلية ولي أكثر من مائة بحث ومقال منشورة في أرقي المجلات العلمية والمؤتمرات بالداخل والخارج، ومؤلف للعديد من الكتب العلمية والسياسية. والحائز علي جائزة الجامعة التقديرية عام 0102 ومشاركا في العمل السياسي والعام منذ نشأت علي أرض الحسينية بمحافظة الشرقية. كما أنني عضو باتحاد الصحفيين والكتاب البريطانيين والعالمي . إنني في الحقيقة من خلال منبر »أخبار اليوم« العريقة لم أجد بدا من ان اقول كلمة حق عند كاتب جائر علي تاريخ مصر. لقد تعلمنا في الأرياف أيها الحواريون - وكما علمني والدي- »ان خفت ماتقولش وان قلت ماتخافش«. واتوجه بخالص الشكر للمواطنين الشرفاء الذين هاتفوني.. وارسلوا لي من خلال وسائل الاتصال المختلفة يشيدون بما كتبت في المقالين السابقين واللذين فتحا الباب علي مصراعيه لكل المترددين في انتقاد الاستاذ هيكل وساهما في ظهور بعض قادة أكتوبر في وسائل الإعلام المختلفة خلال الأيام القليلة الماضية لتأكيد مسيرة الحق التي انتهت ببلاغ للنائب العام . وكل الشكر والتقدير للمؤسسة التي سمحت بنشر مثل هذه المقالات، ولعل ردود الأفعال عليها لدي أسرة تحرير أخبار اليوم خير دليل علي أن النهج الجديد الذي ارتقي بها وارتفع بالتوزيع إلي أكثر من نصف مليون نسخة يؤكد علي حسن الاختيار للقيادات. إننا نتمني ألا يمر هذا الأمر مرور الكرام، فتزوير التاريخ وتحريفه جريمة أخلاقية علي القانون ان يجد الوسيلة المثلي لايقافها وتحجيمها حتي لا يختلط الحق بالباطل تحت شعار الحرية والديمقراطية. واخيرا وليس اخرا.. اتمني علي الاستاذ هيكل ان يلتزم الصمت فظهوره الاسبوع الماضي علي احدي الفضائيات كان مستفزا واثارته لموضوعات هي امام القضاء والنائب العام والايحاء بانه ممسك بخيوط ادانة للدولة المصرية يؤكد انه لازال يعيش علي نظريات المؤامرة.