تلعب المهرجانات السينمائية دورا لايستهان به في نشرالثقافة كما تحقق ترويجا سياحيا للمدن التي تقام بها،ولاشك أن مهرجان الجونة السينمائي قد أحدث حراكا ملحوظا في السينما منذ حققت دورته الأولي نجاحا لافتا بتنظيمها وأفلامها الكبيرة ونجوم السينماالذين أضاءوا لياليه، هذا الحراك انعكس ايجابيا علي مهرجانات أخري عديدة في مصر والمنطقة العربية. واذا كان المهرجان يستعد لاطلاق دورته الثانية في 20 سبتمبر الحالي فان المسئولية تتضاعف ليس فقط لأجل الحفاظ علي ماتحقق من نجاح بل أيضا بتجاوزه والتفوق عليه وتلافي الأخطاء السابقة، وأن يسعي القائمون عليه لجعله واحدا من أهم المهرجانات، ولايجب مقارنته بأي مهرجان آخر، وأتعجب من الذين يلوحون باستفادته من تأجيل مهرجان دبي لأن الجونة نجح في وجوده ولن يستفيد كثيرا من غيابه،بالعكس فالمنافسة تدفع لمزيد من الاجتهاد وكما قال انتشال التميمي مدير المهرجان أن توقف دبي يعد خسارة كبيرة للسينما كأحد المهرجانات التي أثبتت نجاحها وتفوقها.. لقد جاء المؤتمر الصحفي الذي عقد الأسبوع الماضي للاعلان عن ترتيبات الدورة الثانية للجونة السينمائي ليؤكد أن القائمين عليه علي قدر المسئولية فهناك أكثرمن 80 بالمائة من الأفلام والبرامج جاهزة،مع سعيه الدائم للتحديث المستمر والعمل حتي آخر لحظة لاستقطاب أحدث الأفلام من المهرجانات العالمية حيث ينتظر مهرجان فينسيا الذي انطلق قبل أيام ليستقطب أهم أفلامه مثلما حصل علي أفلام من المهرجانات الكبري،كان وبرلين وتورنتو ولوكارنو وغيرها، ومثلما استطاع أن يحقق شراكة مع مؤسسة »فارايتي »الأمريكية من قبل فانه نجح هذا العام في توقيع اتفاق مع مؤسسة »يونفيرانس» الفرنسية لينفرد بعرض ستة من أفضل وأحدث الافلام الفرنسية. واذا كان المهرجان قد اعتمد في دورته الأولي علي تمويل مؤسسيه»رجلا الأعمال نجيب وسميح ساويرس» فانه استطاع مع دورته الثانية أن يجذب كثيرا من الرعاة بما أحدثه من حراك سينمائي وسياحي وهو ما دفع بوزيرة السياحة د.رانيا المشاط لتؤكد في المؤتمر الصحفي مساندتها للمهرجان مشيرة الي أنه يمثل دعما حقيقيا للسياحة في مصر.. انفتاح أكبرعلي السينما وتحدي جديد يواجهه مهرجان الجونة في دورته الثانية لتأكيد نجاحه واستمراره بقوة .