توافد أمس علي ميدان التحرير مئات الآلاف فيما أطلق عليه جمعة الغضب الثانية مطالبين بسرعة محاكمة النظام السابق وحل المجالس المحلية ووضع حد ادني للأجور وإلغاء المحاكمات العسكرية للمدنيين والافراج عن المتظاهرين السلميين وتأجيل الانتخابات البرلمانية وتواجد الشرطة. ردد المتظاهرون هتافات تؤكد علي وحدة الشعب مع الجيش والتأكيد علي عدم وجود فتنة طائفية بين المصريين وضرورة صياغة دستور جديد وسرعة اقامة الدولة المدنية. شهد الميدان تواجد 5 إذاعات وخطبتين للجمعة. وأم المتظاهرين في صلاة الجمعة الشيخ محمد جبريل وعقب انتهاء الخطبة وصلاة الغائب علي أرواح الشهداء أعلنت الاذاعة الرئيسية بدء برنامجها وانتهائه في الساعة السادسة مساء وطالبت المتظاهرين بعدم الاعتصام، واكد د.جمال زهران في كلمته علي ان الجيش والشعب يد واحدة.. وان محاولات الوقيعة بينهما لن تجدي.. وطالب باسقاط الحكومة ان لم تنفذ حكم المحكمة بوضع حد ادني للأجور لا يقل عن 0021 جنيه.. كما طالب بحل المجالس المحلية التي تضم اعضاء بالحزب الوطني المنحل ومن جانبه طالب المستشار زكريا عبدالعزيز رئيس نادي القضاة الأسبق بتفرغ القضاة للفصل في قضايا فساد النظام السابق. وشهدت احدي الاذاعات بالميدان تواجد قوي سياسية ضمت أحزاب الجبهة الديمقراطية وعددا من الاحزاب تحت التأسيس منها المصريين الأحرار والمصري الديمقراطي ومصر الحرية والعدل بالاضافة الي حركة 6 ابريل وطالبوا بتحقيق العدالة الاجتماعية وسرعة محاكمة رموز الفساد السابق.. متسائلين عن عدم وجود ضباط الشرطة والجيش بالميدان لتأمين المتظاهرين واكدوا انهم علي استعداد لمساعدة أفراد الشرطة في العودة لممارسة عملهم بتكوين لجان شعبية بشرط تطهير أجهزة الأمن. وقد شهد الميدان مطالبات من بعض الشباب بالاعتصام حتي تتحقق جميع مطالب الثورة وهو ما لاقي اعتراضا من اعداد كبيرة من المتظاهرين. وردد المتظاهرون في ميدان التحرير أمس هتافات عديدة منها، وافتح صدرك للرصاص احنا طالبين القصاص، وشد حيلك يا بلد الحرية بتتولد، وارفع رأسك فوق انت مصري، ويا طنطاوي خليك للثورة أمين وحاسب الخاينين. ومع ترديد هذه الهتافات والشعارات كان للمتظاهرين مطالب اقتصادية وسياسية وأخري للحريات منها وضع حد أدني وأقصي للأجور، وإعادة توزيع الثروات لانقاد البلاد من الازمة الاقتصادية والتحكم في الاسعار وفرض الضريبة التصاعدية ومحاكمة جميع رجال الاعمال الفاسدين ومصادرة الاموال التي اكتسبوها بشكل غير شرعي. كما ان المطالب السياسية تتضمن عودة الأمن بشكل مكثف، وتقديم مبارك للمحاكمة بتهمة الخيانة العظمي، واشراف قضائي وحقوقي علي جهاز الامن الوطني ومحاكمة كل الضباط المتورطين في قتل المتظاهرين وتعذيبهم، وحل المجالس المحلية وحل جهاز الأمن المركزي او ادماجه في الجيش والتأكيد علي حقوق المصريين في الخارج في الانتخابات، واقالة يحيي الجمل ومحاكمة عمر سليمان. والمتظاهرون في ميدان التحرير طالبوا أيضاً بالحريات خاصة الغاء احالة المدنيين الي القضاء العسكري، وإعادة محاكمة كل المحكوم عليهم بأحكام عسكرية بعد تحويلهم الي المحاكم المدنية، وحظر فض الاعتصامات بالقوة بشكل كامل، وتطهير الاعلام بأن يكون معبراً عن صوت الشعب وليس صوت الحاكم. كما اكد المتظاهرون ان جمعة اليوم ليست ضد الجيش ولكن من اجل استكمال الثورة واسقاط رؤساء البنوك الذين قاموا بإعطاء الملايين لرجال الأعمال الفاسدين، واقالة وزير التنمية المحلية بسبب اصراره علي استمرار المحليات واقالة الوزراء غير القادرين علي النهوض بالوزارات، وتغيير موسع في المحافظين واستبعاد المحسوبين علي النظام السابق، وحل المجالس المحلية علي مستوي الجمهورية. أثناء المظاهرات خرجت بعض الأصوات تطالب بعدم ترك الميدان حتي يتم نقل الرئيس المخلوع من مستشفي شرم الشيخ الي سجن طره لتتم محاكمته محاكمة علنية، ودعوا الي الاحتشاد غداً أمام الجهاز المركزي للمحاسبات لمدة ساعتين تبدأ من الثانية عشرة ظهرا حتي الثانية وذلك احتجاجاً علي ممارسات رئيس الجهاز خلال النظام السابق. كما ركز المتظاهرون هتافات تردد »الاخوان فين التحرير أهوه« في اشارة لعدم وجود مشاركة الاخوان المسلمين في جمعة الغضب الثانية.